مكتبة في كشمير
دهمت الشرطة في الجزء الخاضع لإدارة الهند من كشمير، عشرات المكتبات حيث صادرت مئات النُسخ من كتب أحد الإسلاميين، ما أثار غضب مسؤولين مسلمين.
وأعلنت الشرطة أنّ عمليات المصادرة تمّت بناء على "معلومات استخبارية موثوقة تتعلّق ببيع وتوزيع أعمال تروّج لأيديولوجيا منظمة محظورة".
ولم تذكر اسم مؤلّف هذه الكتب. ولكنّ بائعي الكتب أشاروا إلى أنه "أبو الأعلى المودودي" مؤسس الجماعة الإسلامية في باكستان الذي توفي في العام 1979.
وكشمير منقسمة بين الهند وباكستان منذ انتهاء الحكم الاستعماري البريطاني في العام 1947. ومنذ ذلك الحين، تتقاتل الدولتان المتجاورتان على السيادة على كامل المنطقة ذات الغالبية المسلمة.
وفي الجزء الهندي، أسفرت حركة تمرّد انفصالية عن سقوط عشرات الآلاف من الضحايا منذ العام 1989.
وحظرت الحكومة القومية الهندوسية ورئيسها ناريندرا مودي الجماعة الإسلامية، وهي المنظمة الدينية الأكبر في كشمير.
وجددت نيودلهي هذا الحظر العام الماضي، على خلفية "أنشطة ضد أمن وسلامة وسيادة" الأمة.
وبدأ عناصر من الشرطة بملابس مدنية مداهمات السبت في "سرينا غار" المدينة الرئيسية في المنطقة، قبل أن يصادروا كتباً في مدن أخرى في المنطقة ذاتها.
ونقلت فرانس برس عن أحد بائعي الكتب، اشترط عدم كشف هويته، قوله: "جاؤوا (عناصر الشرطة) وصادروا جميع نُسخ الكتب التي كتبها أبو الأعلى المودودي، بحجة أنّها مواد محظورة".
من جانبها، أشارت وزارة الخارجية الباكستانية إلى أنّ هذا الإجراء "هو الأحدث ضمن سلسلة من الإجراءات التي تهدف إلى قمع المعارضة وترهيب السكان المحليين".
وقال المتحدث باسم الوزارة شفقت علي خان: "يجب منحهم الحق في قراءة الكتب التي يختارونها".
وقالت الشرطة إنّه "تبيّن أنّ هذه الكتب تشكّل خرقاً للقانون، ويتمّ اتخاذ إجراءات صارمة ضدّ الأشخاص الذين بحوزتهم مثل هذه المواد"، مضيفة في بيان أنّ هذه المداهمات جرت "لمنع تداول الأعمال الأدبية المحظورة المرتبطة بالجماعة الإسلامية".
وأثارت هذه المداهمات استياء أعضاء في الجماعة الإسلامية، كما دانها عمر فاروق القيادي الانفصالي في كشمير، واصفاً إياها في بيان بأنّها "سخيفة" ومشيراً إلى أنّ هذه المواد موجودة على الإنترنت.
