حظيرة مواشي في العراق (فيسبوك)
حددت وزارة الزراعة العراقية، الأحد 16 شباط 2025، المناطق التي ظهرت فيها إصابات بمرض الحمّى القلاعية لحيوان الجاموس في العاصمة بغداد، فيما نفت فرضية "دخول المرض إلى العراق عبر حيوانات مستوردة".
وقال الناطق باسم الوزارة محمد عبد الرضا الخزاعي في بيان تلقت "الجبال" نسخة منه، إن "الوزارة سجلت حدوث إصابات بمرض الحمى القلاعية لحيوان الجاموس في مناطق الفضيلية وجرف النداف وحي الوحدة والنهروان في محافظة بغداد، وقد قامت كوادر دائرة البيطرة في وزارة الزراعة والدوائر الساندة لها ومنذ اللحظات الأولى لانتشار المرض، باستنفار كوادرها في المستشفيات والمستوصفات البيطرية للاطلاع على الوضع الصحي للحيوانات المصابة وإرسالها إلى المختبرات المركزية، للتوصل إلى التشخيص الدقيق للمرض، وإعطاء العلاجات اللازمة ورش الحضائر بمضادات الفيروسات (الفاركون لاس)".
وبيّن، أن "شدة الإصابة تركّزت في حيوانات الجاموس الصغيرة، ونسب الوفيات بحدود 5%، وهي ضمن الحدود الطبيعية، وبالجهود الكبيرة التي بذلتها الفرق الصحية البيطرية، فإن نسب الإصابات بدأت بالانخفاض خلال اليومين الماضيين".
وأضاف، أن "جميع الأدوية والمضادات الطبية موجودة وبكميات كبيرة في جميع المستشفيات والمستوصفات البيطرية في جميع محافظات العراق".
ولفت إلى أن "مرض الحمى القلاعية هو مرض ينتقل بين الحيوانات فقط ولا ينتقل إلى الإنسان، وننفي بشكل قاطع حصول عدوى من الحيوانات التي تم استيرادها من خارج العراق والتأكيد بخلوها تماماً من أي أمراض وبائية بعد إجراء كافة الإجراءات الطبية البيطرية".
وأشار إلى، أن "مرض الحمى القلاعية هو مرض متوطن في العراق منذ ثلاثينيات القرن الماضي، وينشط مرة كل أربع إلى خمس سنوات في حالات تحقق أحد الشروط لإعادة نشاطه ومنها انخفاض درجات الحرارة".
وفي وقت سابق اليوم، قرّرت الوزارة، إيقاف الحركة بين البؤر المرضية المصابة بداء "الحمى القلاعية" مع العاصمة بغداد وباقي المحافظات، كإجراء احترازي في مواجهة انتشار المرض على نطاق واسع.
وأعلنت دائرة البيطرة التابعة لوزارة الزراعة، "منع حركة الحيوانات من البؤر المرضية المصابة بالحمى القلاعية ومن بغداد إلى باقي المحافظات وبالعكس، ولمدة 14 يوماً".
وأشارت إلى "توجيه كافة المستشفيات والمستوصفات البيطرية في بغداد والمحافظات كافة بالاستنفار التام للتحري عن الإصابة بمرض الحمى القلاعية في بغداد والمحافظات"، مؤكداً على "مجموعة توصيات حول عمليات التحري، من خلال تكثيف دور الرصد والتحري الوبائي عن الإصابة بالمرض، واتباع كافة الإجراءات الصحية البيطرية في حالات النفوق، والتشديد على منع حركة الحيوانات من مناطق بؤر الإصابة ومن المحافظة إلى محافظة أخرى واتباع حالات الطمر الصحية".
