منطقة حدودية في روسيا/ تعبيرية
ينتظر 23 شاباً كوردياً من إقليم كوردستان، وصلوا مع اثنين آخرين إلى الأراضي الروسية قبل 12 يوماً، البت بمصيرهم بعد أن ألقي القبض عليهم على الحدود الروسية الأوروبية، وفقد أحدهم حياته إثر التعذيب.
وفي تشرين الأول من العام الماضي، توجّه 25 شاباً من إقليم كوردستان، بقصد السياحة، إلى مدينة البصرة جنوبي العراق، وحصلوا على تأشيرة لدخول روسيا من قنصلية البلاد في المدينة العراقية، واتفقوا بنفس الوقت مع مهربين لنقلهم إلى روسيا ومن ثم إلى دول يرغبون بالتسلّل إليها.
وصرح دانر أبوبكر من ممثلية حكومة إقليم كوردستان في روسيا، لمنصة "الجبال"، اليوم الأربعاء، بأنه "بعد وصول هؤلاء الشبّان إلى روسيا تم الاحتيال عليهم من قبل المهربين، حيث أخبروهم انه يمكن لهم اجتياز الحدود الروسية إلى دول الاتحاد الأوروبي بسهولة، في حين أن الصحيح هو العكس بسبب دخول روسيا في حالة حرب".
وكان هؤلاء الشبّان قد حاولوا، في وقت سابق، عبور طريق بيلاروسيا لدخول لاتيفيا، لكن تم ضبطهم من قبل قوات حرس الحدود اللاتيفية والقبض عليهم وتعذيبهم، ما أدّى إلى وفاة أحد الشبّان باسم (محمد فرحان) من منطقة (قرداغ) إثر التعذيب، ولم تتم إعادة جثمانه إلى إقليم كوردستان حتى الآن.
بعدها تم تسفير الشبّان إلى روسيا، لتقوم سلطات البلاد باعتقالهم جميعاً وزجّهم بالسجن، وهم الآن بانتظار محاكمتهم قضائياً، على حد قول أبوبكر.
وقال والد أحد المعتقلين في روسيا، للجبال، إن "ابناؤنا سلكوا هذا الطريق بهدف الوصول إلى أوروبا، والمهرّبون أخبروهم بأن الطريق آمن، لكنهم تعرضوا لهذه المشاكل في مسارهم، وقد توفي أحدهم تحت تعذيب قوات الكوماندو اللاتيفية".
في هذا الإطار، يبذل ممثلوا حكومة إقليم كوردستان في روسيا جلّ محاولاتهم لإعادة هؤلاء الشبّان سالمين لعائلاتهم بأقرب وقت، كما أعلنوا بذلك.
