أعلنت السلطات السورية، الخميس 6 شباط 2025، عن حملة موسعة لضبط الحدود السورية - اللبنانية واشتباكات مع "مطلوبين".
وذكرت وكالة الأنباء السورية عن المكتب الإعلامي بمحافظة حمص، أنه "في إطار الجهود المستمرة لضبط الحدود السورية - اللبنانية، أطلقت إدارة أمن الحدود حملة موسعة في قرية حاويك الحدودية، بهدف إغلاق منافذ تهريب الأسلحة والممنوعات، ضمن استراتيجية شاملة لتعزيز سيادة القانون والحد من الأنشطة غير المشروعة التي تؤثر سلباً على الشعبين السوري واللبناني".
وأسفرت الحملة حتى الآن، بحسب سانا، عن "توقيف عدد من المطلوبين المتورطين في عمليات تهريب غير مشروعة، بالإضافة إلى ضبط كميات من الأسلحة والممنوعات التي كانت بحوزتهم".
وأضافت: "خلال تنفيذ الحملة، وقعت اشتباكات بين قوات أمن الحدود وعدد من المطلوبين، مما أسفر عن اختطاف عنصرين من قواتنا أثناء قيامهما بواجبهما، وتؤكد المديرية أن تحرير المختطفين يمثل أولوية قصوى، وأنها لن تدخر جهداً في ملاحقة المتورطين ومحاسبتهم وفق القانون".
وختم البيان: "تؤكد قوى الأمن عزمها على التصدي بحزم للفلول المسلحة وعصابات التهريب التي تعمل على زعزعة استقرار المنطقة والإضرار بمصالح الشعبين السوري واللبناني، ونهيب بجميع المواطنين التعاون مع الأجهزة الأمنية للإبلاغ عن أي أنشطة مشبوهة حفاظاً على أمن البلاد وسلامة مواطنيها".
وكانت وسائل إعلام لبنانية قالت إن بلدة حاويك السورية المتداخلة مع الحدود اللبنانية شهدت اشتباكات عنيفة في الساعات الأخيرة وما زالت مستمرة حتى الخميس، بين قوات الأمن العام في الإدارة السورية الجديدة ومسلحين، حيث سُمعت أصوات إطلاق نار كثيف من أسلحة خفيفة ومتوسطة، خاصة في منطقة الهرمل.
وبحسب صحيفة "النهار"، تعرضت حاويك لقصف عنيف تنفذه قوات الإدارة السورية الجديدة من قرية هيت المجاورة، "مستخدمة قذائف الهاون والمدفعية المضادة للطائرات من عيار 23 ملم، في ظل مواجهة عدد من الأهالي سعيها إلى إقامة حواجز متقدّمة في المنطقة لتعزيز سيطرتها ووقف التهريب".
وأفادت إذاعة لبنانية بأنه، على هامش المعركة في الداخل السوري، "تسمع في القرى اللبنانية الشمالية لناحية الهرمل بين العشائر من ال زعيتر وجعفر من الجهة اللبنانية وهيئة تحرير الشام من الجهة السورية".
أما السبب فهو أن بعض العشائر تسكن داخل الأراضي السورية على الحدود مع لبنان.
إلى ذلك، نشرت وسائل إعلام سورية صورة لما قالت إنه سقوط لجسم منفجر، قد يكون صاروخًا، في بلدة القصر اللبنانية، جراء الاشتباكات الدائرة.