أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حزمة قرارات ضمن مذكرة وقّعها مؤخراً بحسب البيت الأبيض، بضمنها إلغاء أو تعديل الإعفاءات الحالية من العقوبات الممنوحة لاستيراد النفط والغاز الإيراني، في حملة تستهدف تصدير الصادرات الإيرانية، الأمر الذي قد يؤثر على استيراد العراق للغاز الإيراني.
وجاء في بيان للبيت الأبيض ترجمته "الجبال"، أنه "وقع الرئيس دونالد ترامب اليوم على مذكرة رئاسية للأمن القومي (NSPM)، تعيد الضغط الأقصى على حكومة جمهورية إيران الإسلامية، وتحرم إيران من كل السبل للحصول على سلاح نووي، وتواجه نفوذ إيران الخبيث في الخارج".
ونصّت المذكرة بحسب البيت الأبيض على أنه "يجب حرمان إيران من الأسلحة النووية والصواريخ الباليستية العابرة للقارات؛ وينبغي تحييد الشبكات الإرهابية الإيرانية، ولا بد من مواجهة التطوير العدواني الذي تقوم به إيران للصواريخ، فضلاً عن قدرات الأسلحة غير المتماثلة والتقليدية الأخرى".
ووجهت المذكرة، وزير الخزانة الأميركي بـ"فرض أقصى قدر من الضغط الاقتصادي على حكومة إيران، بما في ذلك عن طريق فرض عقوبات أو فرض آليات إنفاذ على أولئك الذين يتصرفون في انتهاك للعقوبات الحالية".
وبحسب البيت الأبيض، "فسيصدر وزير الخزانة أيضًا توجيهات لجميع قطاعات الأعمال ذات الصلة، بما في ذلك الشحن والتأمين ومشغلي الموانئ، حول المخاطر التي يتعرض لها أي شخص ينتهك عن عمد العقوبات الأمريكية فيما يتعلق بإيران أو وكلائها".
وسيقوم وزير الخارجية الأميركي، بحسب المذكرة، "بتعديل أو إلغاء الإعفاءات الحالية من العقوبات والتعاون مع وزير الخزانة لتنفيذ حملة تهدف إلى دفع صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر، وسيعمل الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة مع الحلفاء الرئيسيين لاستكمال إعادة فرض العقوبات والقيود الدولية على إيران".
وفي آذار/ مارس 2024، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، تجديد الولايات المتحدة إعفاء العراق من الحظر المفروض على إيران بشأن تصدير النفط والغاز.
وتعتمد المحطات الكهربائية العراقية بشكل كبير على الغاز الإيراني، لكن لا يمكن لبغداد أن تدفع مستحقات استيراد الغاز من إيران مباشرة، بل ينبغي أن تستخدم طهران تلك الأموال لشراء سلع غذائية أو صحية، بفعل العقوبات الأميركية على طهران.
وبحسب المذكرة، "سيتبع المدعي العام جميع الخطوات القانونية المتاحة للتحقيق وتعطيل وملاحقة الشبكات المالية واللوجستية أو العملاء أو المجموعات الأمامية داخل الولايات المتحدة التي ترعاها إيران أو أحد وكلاء إيران".
ووفق المذكرة، "سيحاكم المدعي العام قادة وأعضاء الجماعات الإرهابية الممولة من إيران التي أسرت أو ألحقت الأذى أو قتلت مواطنين أمريكيين وسيسعى إلى اعتقالهم وتسليمهم إلى الولايات المتحدة".
وتطرقت المذكرة للبرنامج النووي الإيراني، حيث جاء فيها بهذا الصدد: "لن يتسامح الرئيس ترامب مع امتلاك إيران القدرة على إنتاج أسلحة نووية، ولن يؤيد رعايتها المستمرة للإرهاب، وخاصة ضد المصالح الأمريكية".
ومؤخراً، أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء، رغبته في التوصل إلى اتفاق نووي موثق مع إيران، بدلاً من المواجهة العسكرية.
وأوضح ترامب في منشور جديد على منصته "تروث سوشيال"، اطلعت عليه "الجبال"، أن "التقارير التي تتحدث عن نية الولايات المتحدة وإسرائيل لتدمير إيران حتى تتحول إلى شظايا.. مبالغ فيها بشكل كبير".
وأشار ترامب، في منشوره، رغبته في "رؤية إيران عظيمة وناجحة، ولكن مع التشديد على ضرورة عدم امتلاكها للسلاح النووي".
وأضاف أنه يفضل العمل على "اتفاق سلام نووي موثق"، يسمح لإيران بـ"النمو والازدهار" بشكل سلمي.
ودعا ترامب إلى البدء في العمل على هذا الاتفاق فوراً، مقترحاً إقامة احتفال كبير في الشرق الأوسط عند توقيعه وإتمامه.