مدخل مدينة منبج شمال سوريا
أدّى انفجار سيارة مفخخة في مدينة منبج بشمال سوريا، إلى مقتل 15 شخصاً (على الأقل)، حيث تدور منذ أسابيع أعمال عنف بين فصائل سورية مسلّحة وقوات كوردية.
ونقلت وكالة سانا عن الدفاع المدني، اليوم الإثنين، وقوع "مجزرة مروعة راح ضحيتها 14 امرأة ورجل واحد .. في حصيلة أولية" اثر انفجار السيارة على طريق رئيس عند أطراف مدينة منبج شرق حلب.
وأشارت سانا إلى إصابة 15 امرأة بجروح، مؤكدة أن كل الضحايا هم من عمال الزراعة الذين صادف مرورهم في المكان عند وقوع الانفجار.
وهذا التفجير الثاني من نوعه في منبج خلال يومين. حيث أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت، بمقتل 9 أشخاص على الأقل، بينهم عدد من المقاتلين الموالين لتركيا، في انفجار "آلية ملغّمة" قرب موقع عسكري، دون تحديد الجهة التي تقف وراء الانفجار.
وفي اليوم ذاته، أفاد المرصد بمقتل 10 عناصر من فصائل "الجيش الوطني" في معارك مع قوات سوريا الديموقراطية (قسد) التي يقودها الكورد، وتشن هجمات في جنوب وشرق منبج.
وبدعم أميركي، قادت قوات سوريا الديموقراطية الحملة العسكرية التي أدت إلى دحر تنظيم "داعش" من آخر معاقله في سوريا عام 2019.
لكن تركيا تتهم وحدات حماية الشعب الكوردية (YPG)، المكون الرئيس لقوات سوريا الديموقراطية، بالارتباط بحزب العمال الكوردستاني الذي يخوض تمرداً مسلحاً ضدها منذ الثمانينات.
وأطلقت فصائل "الجيش الوطني السوري" هجوماً ضد قوات سوريا الديموقراطية في تشرين الثاني 2024، وطردتها من عدة جيوب في الشمال منها منطقة "تل رفعت" ومدينة "منبج"، رغم الجهود الأميركية للتوسط في وقف إطلاق النار.
وأتى ذلك توازياً مع إطلاق تحالف فصائل معارضة تقودها هيئة تحرير الشام، هجوماً من شمال غرب سوريا ضد القوات الحكومية السورية، انتهى بدخولها دمشق وإسقاط الرئيس بشار الأسد في الثامن من كانون الأول 2024.
ودعت الإدارة السورية الجديدة قوات سوريا الديموقراطية إلى الاندماج تحت مظلة وزارة الدفاع والجيش الجديد المزمع إنشاؤه، رافضة أي نوع من الحكم الذاتي في مناطق الكورد.
ولا تزال قوات سوريا الديموقراطية تسيطر على مناطق واسعة من شمال شرق سوريا وجزء من محافظة دير الزور، وخصوصاً الضفة الشرقية لنهر الفرات. وتخضع هذه المناطق للإدارة الذاتية التي أنشأها الكورد في بداية النزاع في سوريا عام 2011 بعد انسحاب القوات الحكومية من جزء كبير منها.
