تحدث مصدر دبلوماسي مسؤول في وزارة الخارجية العراقية، السبت 1 شباط 2025، عن أسباب عدم تهنئة سلطات العراق لأحمد الشرع بمناسبة تسنمه منصب رئيس جمهورية سوريا، فيما رجّح صدور موقف عراقي خلال الساعات المقبلة في هذا الشأن.
وقال المصدر في تصريح لـ"الجبال"، إن "العراق لديه تحفظات كبيرة على الشرع بسبب تاريخه السابق، خاصة في قضايا الإرهاب في العراق، وقضية مباركة تسلّم الشرع تحتاج إلى اتفاق سياسي شامل، فالحكومة العراقية لا تريد الإقدام على هكذا خطوة دون توافق ودعم سياسي".
وأوضح المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن "العراق بشكل عام وفق سياسته الخارجية لا يريد أي قطيعة سياسية أو أمنية أو حتى اقتصادية واجتماعية مع سوريا، فهذا الأمر ربما يشكّل تهديداً للأمن القومي العراقي".
وأضاف: "نتوقع خلال الساعات المقبلة سيكون هناك اتفاق سياسي على إعلان مباركة الشرع والاستمرار في علاقة حذرة مع دمشق خلال المرحلة المقبلة، خاصة أن هناك دفعاً دولياً وخصوصاً من قبل الولايات المتحدة الأميركية على مواصلة العلاقات الدبلوماسية بين بغداد ودمشق".
وما تزال مواقف كل من تونس وليبيا والمغرب والسودان ولبنان والجزائر، متوافقة مع بعضها، ولم ترسل أي منها إلى الآن أي رسالة تهنئة للشرع. فيما هنأت الشرع بالرئاسة كل من السعودية، وقطر، والأردن، والإمارات، والبحرين، ومصر، والكويت، وعمان، ومجلس القيادة الرئاسي اليمني والسلطة الفلسطينية.
وكانت الإدارة السورية الجديدة أعلنت، الأربعاء الماضي، تعيين الشرع رئيساً للبلاد في المرحلة الانتقالية، ضمن سلسلة قرارات واسعة تضمنت حلّ كل الفصائل المسلحة، إضافة الى الجيش والأجهزة الأمنية القائمة في العهد السابق، وإلغاء العمل بالدستور وحلّ مجلس الشعب وحزب البعث الذي حكم البلاد على مدى عقود.
