أنهت وزارة الإعمار والإسكان، الجدل القائم حول مشروع تأهيل 42 حيّاً سكنياً في محافظة الديوانية، والمحال إلى شركة إسبانية، ذلك المشروع الذي لقيّ ردود فعل غاضبة في الديوانية، واتهامات بوجود "فساد" في عمل الشركة التي وصفت بـ"المتلكئة"، و"الوهمية".
محافظ الديوانية عباس الزاملي، أعلن في تصريحات تابعتها "الجبال"، عن "سحب الأعمال من الشركة المنفذة لمشروع تأهيل 42 حيّاً"، فيما أشار إلى أن "الشركة الإسبانية مُلزمة بإكمال أعمالها في الأحياء التي باشرت العمل فيها خلال فترة لا تتجاوز الستة أشهر".
الزاملي أشار في تصريحاته إلى "تجزئة تنفيذ الأعمال في الأحياء المتبقية وإحالتها شركات متعددة لإكمال التأهيل خلال التوقيتات المحددة".
إقرأ/ ي أيضاً: ضجة في الديوانية.. مشروع ضخم بعهدة شركة أجنبية "متلكئة" وحديث عن فصيل مسلّح على الخط
عضوة مجلس محافظة الديوانية ورئيس لجنة الخدمات في المجلس، زينب عبد الكاظم، قالت إن "وزارة الإعمار والإسكان، قامت بسحب تنفيذ مشروع تأهيل 42 حياً من الشركة الإسبانية الوهمية المنفذة، بعد ضغوط الحكومة المحلية وتصاعد الانتقادات، وقد ألزمت الوزارة الشركة بإكمال أعمالها في الأحياء التي باشرت تنفيذها وهي 12 حيًا، أما بقية الأحياء فستقوم الوزارة بإعادة توزيعها على شركات يُفتَرض أن تكون رصينة".
وأضافت عبد الكاظم في تصريح لمنصّة "الجبال"، أن "الشركة الإسبانية قد تلقت لغاية الآن نحو 3 مليار دينار فقط، من قيمة العقد البالغة 320 مليار دينار، ولذا فإن عملها في الـ 12 حياً سيجري تقييم كلفتها ورصد الأموال لها، ولن يكون هناك شرطًا جزائياً لكسر العقد، بسبب تلكؤ وفشل الشركة".
وفي وقت سابق، هاجم عضو مجلس محافظة الديوانية طارق البرقعاوي، الشركة المنفذة للمشروع، فيما أشار إلى أن "الشركة الإسبانية الوهمية التي تقوم بتأهيل أكثر من 40 حياً في مدينة الديوانية وبقيمة تتجاوز الـ320 مليار دينار، يقف خلفها فصيل مسلّح يحمل اسم (أنصار الله الأوفياء)".
البرقعاوي، وخلال أحد المؤتمرات الصحفية، حمّل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، "مسؤولية هذه الإحالة الفاسدة وأن هذه الميليشيا المسلحة تتحمل مسؤولية خراب الديوانية".
وفي وقت لاحق من المؤتمر الصحفي، صرّح البرقعاوي لمنصّة "الجبال"، قائلاً إن "الشركة الإسبانية المدعوة (كونتراتاس اغليسياس أس أيه) شركة مجهولة الهوية، تتولى مشروعاً عملاقاً يتمثل بإعادة تأهيل 42 حياً وسط محافظ الديوانية. علماً أن أعمالها سيئة جداً وبطيئة، وعمّالها بأعداد قليلة وآلياتها كذلك، أما الخروقات المسجلة على الشركة في الديوانية لا تعد ولا تحصى، ولكن نحن نقف مكتوفي الأيدي".