أصدرت وزارة الداخلية العراقية، الأربعاء 29 كانون الثاني 2025، بياناً، أعلنت خلاله نتائج التحقيقات بشأن قضية "اتهام ضابط باغتصاب فتاة قاصر" في محافظة النجف.
وقالت الوزارة في بيانها الذي تلقت "الجبال نسخة منه، إن "التحقيقات التي أجرتها محكمة التحقيق المختصة، قد أثبتت بطلان التهمة الموجّهة إلى ضابط مركز (شرطة المجتبى)، التابع الى قيادة شرطة محافظة النجف، والمتعلقة بادعاء ارتكابه لجريمة اغتصاب بحق فتاة قاصر".
واضاف البيان، "وقد أكدت الأدلة والقرائن التي تم جمعها خلال سير التحقيق، فضلاً عن تقرير الطب الشرعي وشهادات الشهود، براءة الضابط من التهمة المنسوبة إليه، مما يثبت عدم صحة الادعاءات المتداولة بحقه".
وتابعت الوزارة في بيانها، "وإذ تؤكد وزارة الداخلية حرصها التام على تحقيق العدالة وضمان نزاهة التحقيقات، فإنها تشدد على ضرورة تحري الدقة قبل تداول أي معلومات قد تسيء إلى سمعة الأفراد من دون سند قانوني، كما تحذّر من نشر الشائعات والمعلومات المضللة التي من شأنها التأثير على مجرى العدالة"، لافتة إلى أن "الجهات المختصة ستتخذ الإجراءات القانونية بحق كل من يثبت تورطه في ترويج الأخبار الكاذبة".
واختتم البيان، "وتؤكد الوزارة، التزامها الكامل بحماية حقوق جميع المواطنين، والتعامل بكل حزم مع أي انتهاك للقانون، وفق ما تقتضيه العدالة وسيادة القانون وأن الوزارة ومن خلال دوائرها المختصة ستقف مع الضابط في جميع الإجراءات التي يتخذها أمام كل الاتهامات الباطلة بحقه".
وفي نهاية الأسبوع الأول من الشهر الجاري، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي، أنباء تفيد بإيقاف مدير مركز شرطة المجتبى في محافظة النجف، على ذمة التحقيق، بعد اتهامه باغتصاب مراهقة في مركز الشرطة.
وأوضح مصدر أمني، لمنصة "الجبال"، في حينها، تفاصيل الواقعة، مشيراً إلى أن "الفتاة جاءت هاربة من محافظة بغداد إلى النجف، للقاء عشيقها، وهو بدوره قام بوضعها في أحد المنازل داخل المحافظة مُستغلاً حبها له. وبعد أن شاهدوها أهل المنطقة لأكثر من مرّة، طلبوا من الشاب إخراجها من المنزل كون المنطقة مُحافِظة ولا تتقبل هكذا حالة".
"وقام الشاب بإيصال الفتاة إلى (كراج المحافظة الشمالي) لتعود إلى أهلها"، بحسب قول المصدر، "لكن الفتاة بقيت داخل كراج السيارات حتى المساء، لعدم وجود مكان يأويها، وخشيتها من العودة إلى منزلها كونها هاربة منه".
فيما بعد "قام شرطي الكراج بتسليمها إلى مركز الشرطة، وبعد أن أحالها القاضي إلى التسفيرات للنظر بقضيتها، أخبرت الفتاة ضابط التحقيق بأنها تعرضت للاغتصاب من شخصين، الأول عشيقها الذي جاءت لأجله، والثاني مدير مركز الشرطة داخل المركز" كما يروي المصدر دون الإشارة إلى زمان وقوع الحادثة. وعلى إثر ذلك، تمت إحالة مدير المركز إلى التحقيق للنظر بهذه القضية، والتأكد من صحة ادعاء الفتاة.