تواجه مئات من الباصات في محافظة ذي قار مصيراً مجهولاً بسبب حملها لوحات تسجيل قديمة، المعروفة بـ"الأرقام الصدامية" وعمرها المتقادم، الأمر الذي يعرضها لخطر التسقيط بعد أن تجاوزت شروط التسجيل القانونية.
وفي ظل هذه الأزمة عبّر العشرات من أصحاب الباصات عن معاناتهم عبر منصات التواصل الاجتماعي وفي لقاءات منفردة مع مسؤولي المرور في محاولة للوصول إلى حل يضمن استمرارية عمل مركباتهم.
محمد هلال، سائق باص من نوع "مارسيدس 18 راكباً" أوضح لمنصة "الجبال"، أنه "يعمل على خطوط نقل الركاب إلى الأحياء السكنية الداخلية، ولكن باصه الذي يحمل لوحة تسجيل قديمة، والتي مضى عليها أكثر من 30 سنة يواجه خطر التسقيط بسبب أن الأنظمة الجديدة لا تسمح بتسجيل مركبات تجاوزت هذه المدة".
وأضاف هلال أنه "إذا لم نتمكن من تسجيل الباص، فمستقبله سيكون التسقيط، وهذا يعني فقدان مصدر رزقنا دون بديل".
أما محمد حسين، سائق آخر، فقد عبر عن استيائه الكبير من الأزمة التي يواجهها "الباص الذي يملكه ووصل سعره إلى 23 مليون دينار، والآن لا أستطيع تسجيله وهذا سيؤدي إلى خسارة كبيرة" لافتاً إلى أنه "وعلى الرغم من لقائه مع العديد من مسؤولي المرور العامة، إلا أن الحلول لم تكن موجودة خاصة أن هناك نحو 400 باص مارسيدس في الناصرية وحدها مهددة بنفس المصير".
الأمر لا يتوقف عند باصات "المارسيدس" بل شمل أيضاً باصات من النوع "الرف الروسي"، التي تجاوز عمرها الـ50 عاماً، ويبلغ عددها في الناصرية حوالي 500 باص، وفقاً لما أكده علي ناصر، أحد السائقين.
من جانبه، أكد مسؤول الإعلام في مرور ذي قار العقيد مؤيد حميد لمنصة "الجبال"، أن "التعليمات الواردة من المرور العامة تحدد شهر شباط 2025 كموعد نهائي لغرض البدء بمحاسبة المركبات التي تحمل لوحات تسجيل قديمة وأن أي مركبة تجاوز عمرها 30 سنة لا يمكن تسجيلها وفق النظام المعمول به في مجمع التسجيل ولا يمكن أن تحصل على لوحات جديدة".