كشفت دراسة علمية جديدة لصندوق التأمين الصحي بألمانيا، عن أن برودة القدمين "المستمرة" تشير إلى الإصابة بأحد الأمراض الخطيرة.
وأشارت الدراسة إلى أن انخفاض ضغط الدم يعد السبب الشائع لبرودة القدمين المستمرة، بحيث لا يصل الدم إلى الأطراف بشكل كاف.
وبحسب الدراسة، إن برودة الأقدام قد تكون نتيجة للأوعية الدموية الضيقة أو المتكلسة، كما هو الحال في تصلب الشرايين، والتي تجعل تدفق الدم أكثر صعوبة، وغالباً ما تكون الأقدام الباردة مصحوبة بألم أو خدر، مضيفة أن أحد أسباب برودة القدمين أيضاً قد يكون "متلازمة رينود"، إذ يسبب هذا المرض انقباضاً تشنجياً في الأوعية الدموية، خاصة في اليدين والقدمين، وتصبح المناطق المصابة شاحبة وباردة للغاية.
ونوهت الدراسة إلى أن ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل مستمر يؤدي إلى تلف الأعصاب، ما يؤدي إلى انخفاض تدفق الدم وخدر في القدمين.
تلعب الغدة الدرقية دوراً مهماً في تنظيم درجة حرارة الجسم. وفي حالة القصور الوظيفي للغدة الدرقية ينتج الجسم كمية قليلة جداً من الهرمونات، ما يؤدي إلى الشعور بالبرد.
مع الكشف عن الأسباب الصحية للعارض، قدمت الدراسة عدّة إجراءات لعلاج المشكلة، منها "ينبغي تدفئة الأقدام جيداً من خلال ارتداء الجوارب والملابس الدافئة، مع مراعاة تنشيط الدورة الدموية من خلال ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم وتمارين القدمين والحمامات المتناوبة (ساخن/بارد)".
كما تعتبر حمامات القدم الدافئة، التي يمكن إضافة الزيوت العطرية إليها، مثل زيت إكليل الجبل أو زيت الأوكالبتوس، مفيدة بشكل خاص.
ومن المهم أيضاً اتباع نظام غذائي متوازن، مع مراعاة الحصول على كمية كافية من الحديد، إذ إنه يساعد على تنظيم درجة حرارة الجسم.
ووفقاً للدراسة فإن الإقلاع عن التدخين مهم، لأن النيكوتين يسبب انقباض الأوعية الدموية ويزيد من خطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية.