سرطان الثدي والعُقم يفتكان برياضيي النجف.. ما علاقة الهرمونات الحيوانية؟

3 قراءة دقيقة
سرطان الثدي والعُقم يفتكان برياضيي النجف.. ما علاقة الهرمونات الحيوانية؟ قاعة رياضية في النجف

أثار تسجيل عدد من الإصابات بسرطان الثدي والعُقم لدى الرجال في محافظة النجف، حفيظة السلطات الصحية، حيث سجلت المحافظة خلال عام 2024، 19 إصابة بالأمراض المذكورة، أغلبها ضربت رياضيين ولاعبي كمال أجسام من الذين يتعاطون منشطات وهرمونات بطريقة مفرطة ونوعيات "خطيرة".

 

مسؤولة قسم الأمراض السرطانية في محافظة النجف، سندس غانم، أكدت في تصريح لمنصّة "الجبال"، أن المحافظة "سجّلت 19 حالة إصابة بالعُقم وسرطان الثدي لدى الرجال في النجف خلال عام 2024، ليتم نقل 10 من تلك الحالات إلى خارج القطر والعاصمة بغداد لتلقي العلاج، فيما تبقت 9 حالات داخل المحافظة وهي تتلقى العلاج حالياً".

 

وأضافت غانم، "هناك زيادة بعدد حالات سرطان الثدي لدى الرجال الذي يعتبر من السرطانات النادرة التي تصيب الرجال، وتعود زيادة هذه الأعداد إلى الإفراط في تلقي الهرمونات الحيوانية والحقن التي يتم إعطاؤها للرياضيين في القاعات من قبل غير مُختصين، علماً أن أغلب الحالات التي سجلتها المحافظة بهذه الأمراض هم من الرياضيين والذين أكدوا تعاطيهم هذه المنشطات والهرمونات بطريقة مفرطة".

 

من جانبه أشار ماهر العبودي، مسؤول إعلام صحة محافظة النجف، إلى أن "الهرمونات الحيوانية وتعاطيها بطريقة مفرطة تعتبر من أبرز الأسباب التي أدت إلى زيادة عدد حالات سرطان الثدي والعُقم لدى الرجال، إضافة إلى الإصابة بفشل الأمعاء والفشل الكلوي".

 

وقال العبودي في تصريح لمنصّة "الجبال"، "اليوم أغلب الرياضيين يُريدون عضلات مفتولة وأجسام جميلة بوقت سريع، وهذا ما يدفعهم إلى استخدام هذه العقاقير المضرّة بالصحة خاصة اذا تم استخدامها بكميات كبيرة ومن قبل غير مُختصين، لذلك نُطالب بمنع دخول هذه الهرمونات والإبر التي تُحقن في العضلات، ونناشد الرياضيين باستخدام الغذاء الصحي والتمارين الرياضية واتباع الأساليب الصحيحة بدل تدمير أجسامهم بهذه المواد".

 

ياسر السفير، صاحب إحدى صالات كمال الأجسام في محافظة النجف، أشار إلى أن "بعض ضعاف النفوس يقومون عبر أساليب احترافية بإغراء الشباب بتلك العقاقير والمنشطات الخطيرة، حيث يقومون ببيع تلك المنشطات للشباب بطرق غير صحية دون تقديم وصفة تتعلق بكيفية استخدامها وتأثير الإفراط في تناولها على جسم الإنسان، حتى أنهم بدأوا يبيعون أنواعاً منها تعتبر خطيرة وممنوعة الاستخدام داخل الصالات الرياضية".

 

السفير تحدّث لمنصّة "الجبال"، قائلاً: "نحن بدورنا كرياضيين نستخدم البروتينات بالإضافة الى اتباع نظام غذائي لبناء الأجسام؛ كون البروتينات هي بديل غذائي صحي ولا يضرّ بجسم الإنسان مثل الهرمونات الحيوانية، ونطالب بمحاسبة أصحاب الصالات الرياضية الذين يبيعون تلك الهرمونات بهدف كسب المال وتدمير الرياضيين والتأثير على الأمن الصحي للمحافظة".

 

 

الجبال

نُشرت في الجمعة 24 يناير 2025 01:04 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.