تقرير بريطاني: حرب يخوضها الرئيس الإيراني الجديد مع الحرس الثوري.. هل يستطيع منع المواجهة مع "إسرائيل"؟

3 قراءة دقيقة
تقرير بريطاني: حرب يخوضها الرئيس الإيراني الجديد مع الحرس الثوري.. هل يستطيع منع المواجهة مع "إسرائيل"؟

الرئيس الجديد يخشى العواقب الوخيمة

أفادت صحيفة التلغراف أن الرئيس الإيراني الجديد يخوض معركة ضد الحرس الثوري في محاولة لمنع اندلاع حرب شاملة مع "إسرائيل".

ونقلت الصحيفة تصريحات لمساعدي مسعود بزشكيان، الرئيس الإيراني، وترجمته منصة "الجبال" قالوا فيها إن "الحرس الثوري الإيراني كان يحاول تقويض بزشكيان في سعيه إلى انتقام أقل عدوانية ضد إسرائيل"، وأضافوا أن "الرئيس الجديد يخشى أن يكون لأي هجوم مباشر على إسرائيل عواقب وخيمة".

وبحسب الصحيفة، فإن المسؤولية النهائية عن تحديد كيفية رد إيران تقع على عاتق آية الله علي خامنئي، المرشد الأعلى.

كما تحدثوا أيضا مساعدو بزشكيان، فإنه "ذكر أننا كنا محظوظين لأن إيران لم تخوض حرباً شاملة مع إسرائيل في المرة الماضية وربما ليس هذه المرة"، في إشارة إلى هجوم 13 نيسان/أبريل عندما أطلقت إيران أكثر من 300 طائرة بدون طيار وصواريخ انتحارية على إسرائيل.

وبحسب أحد مساعدي الرئيس، فإن "إصرار الحرس الثوري الإيراني على استهداف إسرائيل يهدف إلى تقويض رئاسته التي استمرت أسبوعاً أكثر من التغطية على الإذلال الذي عانوا منه".

وفي يوم الخميس، دفعت موجة من إطلاق النار على الحدود الغربية لإيران شركات الطيران المصرية والبريطانية إلى تعليق رحلاتها فوق البلاد، فيما أثار ذلك مخاوف من احتمال وقوع هجوم في تلك الفترة الزمنية.

وعلق مساعد ثانٍ للسيد بيزيشكيان للصحيفة بأن "هذه التدريبات الأخيرة على الحدود الغربية للبلاد تهدف فقط إلى ترهيب بيزيشكيان، الحرس الثوري الإيراني مصر بشدة على استهداف إسرائيل ويعتقدون أن ذلك سهل".

وقد اقترح الرئيس الإيراني استهداف مكان له علاقة بإسرائيل، في أذربيجان مثلاً، وإبلاغ هذه الدول بذلك قبل التنفيذ، كما اقترح تسليح حزب الله اللبناني بأسلحة أكثر تطوراً و"تركه يقاتل" بدعم مكثف من إيران، بسحب ما أشار مساعدو مسعود بزشكيان.

ويرى مساعدو الرئيس أنه "كان هناك نقاش داخل الحرس الثوري حول كيفية منع جهود بيزشكيان، إذ الجميع تقريباً يرى أن ما يصر عليه لا يصب في مصلحة سمعة الثورة الإيرانية".

من جانبه، قال مسؤول داخل الحرس الثوري الإيراني لصحيفة التلغراف إن "قادة قوة النخبة العسكرية يعتقدون أن بيزشكيان قلق فقط بشأن منصبه الخاص، ولكن قلة من الناس في الحرس الثوري الإيراني يستمعون إليه، ووفقا للمسؤول فإن "في أحد الاجتماعات هذا الأسبوع، قال إسماعيل قاني، قائد قوة القدس في الخارج التابعة للحرس الثوري الإيراني: "إذا لم نرد اليوم، فسيصبحون أكثر وقاحة في المرة القادمة".

وأضاف أنه "يدرك أن الحرس الثوري الإيراني يهدف إلى جر البلاد إلى حرب، ومع ذلك فهو مصمم على الوفاء بالوعود التي قطعها خلال حملته الرئاسية والتي شملت توفير ظروف حياة سلمية للناس".

 

الجبال

نُشرت في الجمعة 9 أغسطس 2024 07:48 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية

© 2024 الجبال. كل الحقوق محفوظة.