قراءة في خطاب ترامب الأول.. يعتزم فرض ما يريده بـ"القوة"، كيف سيتأثر العراق؟

3 قراءة دقيقة
قراءة في خطاب ترامب الأول.. يعتزم فرض ما يريده بـ"القوة"، كيف سيتأثر العراق؟ دونالد ترامب خلا حفل التنصيب

استقطبت واشنطن أمس أنظار العالم، لحفل رئيسها السابع والأربعون دونالد ترامب، الذي أدّى اليمين الدستورية وسط حشد جماهيري وسياسي كبير إذاناً بتسلم مهامه الرئاسية رسمياً، وألقى خطاباً ألقى فيه الضوء على برنامجه السياسي ومخططاته للمرحلة المقبلة، كلها تخص الولايات المتحدة وبعضها يستند لأجندات تطال أطراف خارجية بنفس القارة، وفي الشرق الأوسط، والنصف الآخر من العالم.

 

في هذا الخصوص، أكد أستاذ العلوم السياسية خالد العرداوي، أن خطاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأول بعد تسلمه رئاسة الولايات المتحدة الأميركية، كان صلباً وبين أنه يريد فرض ما يريده بـ"القوة".

 

وقال العرداوي، في حديث لمنصة "الجبال"، اليوم الثلاثاء، إن "خطاب ترامب الأول أشد تصلباً حتى من خطاباته أثناء حملاته الانتخابية، مما يدل على أن الرجل قادم ببرنامج داخلي وخارجي يعتزم فرضه بالقوة، وستكون له تداعيات عالمية فيما يتعلق بالأسواق التجارية وأسواق الطاقة وأمن الحدود وقضايا المهجرين وغيرها".

 

لفت الاستاذ الأكاديمي إلى أن "قدر تعلق الأمر بالشرق الأوسط، فإنه سيكون سياسياً تحت وطأة سياسة أميركية عازمة على فرض السلام بالقوة من خلال ما يسمى بالسلام الإبراهيمي"، مبيناً أن "هذه السياسة ستثير مزيد من الجدل بين من يراها تطبيع واستسلام وخيانة لثوابت العروبة والإسلام، وبين من يراها فرصة للسلام والاستقرار لشعوب المنطقة، وقد تكون لذلك تداعيات نحو مزيد من الصراع السياسي والاجتماعي الداخلي".

 

وأضاف "من الناحية الاقتصادية، قد تدفع سياسة ترامب في مجال الطاقة في حال نجاحها إلى انخفاض أسعار النفط العالمية، وهذا الأمر ستكون له انعكاسات سلبية على الدول المعتمدة كلياً على النفط في موازناتها مثل العراق، كما أن رغبة إدارة ترامب في فرض رؤيتها الإقليمية قد تقودها لصراع واسع مع طهران التي يبدو أنها متخوفة جداً من المرحلة القادمة وما تحمله لها من مشاكل سياسية واجتماعية واقتصادية".

 

بحسب قول العرداوي فإن "هذا الأمر بحد ذاته سيفرض نفسه على العراق سلباً أو إيجاباً، بحسب مواقف وقرارات الحكومة والقوى السياسية في بغداد، وعموماً إن الخطاب يدل على أن مرحلة جديدة بدأت في المنطقة.. سيكون هناك رابحين وخاسرين ونرجو أن لا يكون العراق ضمن فريق الخاسرين".

الجبال

نُشرت في الثلاثاء 21 يناير 2025 12:00 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.