أعلنت السلطة القضائية الإيرانية، السبت 18 كانون الثاني 2025، مقتل قاضيين بارزين للمحكمة العليا في البلاد إثر عملية اغتيال في قصر العدل بطهران.
وأفادت وكالة مهر، نقلاً عن إعلام القضاء الإيراني، بأنه "أقدم صباح اليوم مسلح متسلل في المحكمة العليا للبلاد، ضمن عمل مخطط، على اغتيال قاضيين شجعان لهما تاريخ طويل في مكافحة الجرائم ضد الأمن الوطني والتجسس والإرهاب".
وأضافت: "كان حجة الإسلام والمسلمين رازيني رئيس الفرع 39 وحجة الإسلام والمسلمين مقيسه رئيس الفرع 53 للمحكمة العليا ضمن المستهدفين لهذه العملية"، مبينة أن "نتيجة لهذا العمل الإرهابي استشهد اثنان من القضاة الخدوم والثوري في مواجهة المتسببين في تقويض أمن الشعب".
وأوضحت أنه "بناء على التحقيقات الأولية، فإن الشخص المعني ليس لديه قضية في المحكمة العليا"، و"بعد وقوع العمل الإرهابي مباشرة، تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لإلقاء القبض على المسلح، الذي أقدم على الانتحار فوراً"، و"قد تم حاليا فتح تحقيق لتحديد هوية مرتكب هذا العمل الإرهابي واعتقاله"، وفق حديثها.
وذكّر البيان، أنه "خلال العام الماضي، اتخذت السلطة القضائية إجراءات واسعة النطاق لتحديد هوية ومحاكمة واعتقال العملاء والعناصر المرتبطة بالكيان الصهيوني والولايات المتحدة والجواسيس والجماعات الإرهابية".
وفي تصريح منفصل، أشار رئيس السلطة القضائية الايرانية، محسني ايجئي، إلى "العمل الإرهابي الذي حدث اليوم السبت في مبنى المحكمة العليا في طهران الذي أدى إلى استشهاد القاضين البارزين حجة الإسلام مقيسه وحجة الإسلام رازيني"، وقال إن "الشهيدين رازيني ومقيسه كانا دائماً في الطليعة من أجل تحقيق العدالة وتأمين حقوق المظلومين من الظالمين والمجرمين"، وفق نص التصريح.
وأضاف محسني ايجئي: "هذان القاضيان لم يتوانا لحظة واحدة في محاكمة ومعاقبة الإرهابيين وقاتلي الناس والمهددين لأمن المواطنين"، كما شدد رئيس السلطة القضائية على أنه "كان الشهيدان رازيني ومقيسه مؤمنين حقيقيين بالثورة وخادمين حقيقيين للشعب".
