"علاج لحالات مستعصية".. كيف تؤثر الموسيقى على دماغ الإنسان؟

3 قراءة دقيقة
"علاج لحالات مستعصية".. كيف تؤثر الموسيقى على دماغ الإنسان؟ تعبيرية

كشفت دراسة جديدة كيفية استفادة الدماغ من أنواع معينة من الموسيقى، خاصة لمن يعانون من التشتّت وصعوبات في الانتباه.

 

وأظهرت نتائج دراسة علمية أجرتها سايكي لوي، أستاذة الموسيقى ورئيسة مختبر الديناميكيات العصبية في جامعة نورث إيسترن، ونشرتها مجلة Communication Biology، أن الموسيقى المصمّمة خصيصاً لتحفيز الدماغ قد تكون أكثر فعالية مما يُعتقد.

 

وأُجريت الدراسة بالتعاون مع شركة "Brain.fm" التي تنتج موسيقى تهدف لتعزيز التركيز وتحفيز مناطق الدماغ المسؤولة عن الانتباه. وتم تصميم الموسيقى لتتضمن تعديلات سريعة في الإشارات الصوتية، حيث تكون الأصوات العالية أكثر وضوحا والأصوات الهادئة أهدأ، ما يساعد الدماغ على البقاء في حالة تركيز.

 

في الدراسة، قاس الباحثون تأثير هذه الموسيقى على نحو 40 شخصاً خضعوا لاختبارات في مهام تتطلب انتباهاً مستمراً أثناء الاستماع إلى موسيقى Brain.fm. وتمت مقارنة الأداء مع الحالات الأخرى، مثل الاستماع إلى موسيقى غير مصمّمة خصيصاً لهذا الغرض أو إلى ضوضاء أو في حالة صمت.

 

وفي النتائج ثبت أن التعديلات السريعة في موسيقى Brain.fm كانت أكثر فعالية في تحفيز نشاط الدماغ في شبكات الانتباه مقارنة بالحالات الأخرى، ما ساعد المشاركين على التركيز لفترات أطول.

 

كما ظهر أن التعديلات السريعة الأكثر كثافة كانت أكثر فائدة لأولئك الذين يعانون من صعوبات في التركيز، مثل الأشخاص المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD). وهذا يشير إلى أن هذه الموسيقى قد تكون أداة فعالة خاصة لهذه الفئة.

 

وأوضحت لوي أن الدماغ يعمل بترددات معينة، وعندما تتزامن هذه الترددات مع الموسيقى، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تحسين النشاط العقلي وزيادة التركيز. فالأشخاص الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، على وجه الخصوص، قد يكونون أكثر حساسية لهذه التأثيرات.

 

يذكر أنه، لا تقتصر الفوائد على الأشخاص المصابين باضطرابات الانتباه فقط، إذ يمكن لأي شخص يعاني من التشتت بين الحين والآخر الاستفادة من هذه الأنواع من الموسيقى. وتوصي لوي بأن يبحث الأفراد عن موسيقى سريعة توفر طاقة وحوافز إضافية دون تشتيت الانتباه، ويفضل أن تكون خالية من الكلمات.

الجبال

نُشرت في الخميس 16 يناير 2025 10:00 ص

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.