وصف النائب عن الجبهة التركمانية العراقية، رئيس الكتلة التركمانية في مجلس النواب، أرشد الصالحي، الثلاثاء 14 كانون الثاني 2025، الحديث عن منح الجنسية وجوازات سفر عراقية لأعضاء سوريين في قوات سوريا الديمقراطية بـ"الخطير"، معلناً إرسال رسالة إلى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ووزير الداخلية عبد الأمير الشمري، بهذا الشأن.
وكانت وسائل إعلام عراقية نشرت وثائق تظهر منح جنسية وجوازات سفر لزعيم "قسد"، فرحات عبدي شاهين الملقب ب،"مظلوم عبدي"، وأعضاء آخرين في التنظيم. بينما لم تدل الحكومة العراقية بأي بيان رسمي حول تلك الادعاءات.
وقال الصالحي في لـ"الأناضول"، وتابعته "الجبال"، إنه "بحسب معلومات وصلتنا، حصل الإرهابيون على هويات مزورة من دائرة الأحوال المدنية بمحافظة كركوك ومن ثم تم منحهم جوازات سفر من دائرة الأحوال المدنية في السليمانية".
وأشار النائب التركماني، إلى أن "دائرة الأحوال المدنية في السليمانية تابعة للحكومة المركزية في بغداد وعلى بغداد أن توضح خلفية هذا الأمر".
وأضاف: "هناك وثائق، هل هي صحيحة أم لا؟ حتى لو كانت مزورة فإن إصدار جوازات السفر بناء على هويات مزورة يعد جريمة كبرى، ويجب محاسبة الجهة التي قامت بذلك أياً كانت"، مؤكداً أن "القضية تشكل خطراً على التركمان أيضاً".
ولفت الصالحي إلى أن "هناك مخططاً لتوطين عناصر التنظيم الإرهابي في محيط كركوك عبر دائرة الأحوال المدنية في السليمانية"، وفق تعبيره، مشدداً على أنه "بعث برسالة إلى رئيس الوزراء ووزير الداخلية لكشف خلفيات القضية".
وكشف تحقيق استقصائي محلي عن حصول عبدي وعدداً من السوريين والإيرانيين على وثيقة سفر عراقية عبر دائرة الجوازات في مدينة كركوك، ودوائر الجنسية والجوازات في مدينة السليمانية بإقليم كوردستان شمالي البلاد.
وبحسب التحقيق فإنّ "ملف التجنيس غير الشرعي والقانوني من الملفات المشبوهة في العراق؛ لأنّ منح الجنسية والجواز يتم بدوافع سياسية وديمغرافية وخلافاً للقانون، وقد جُنِّس مئات السوريين والإيرانيين وغيرهم في مديرية جوازات السليمانية".
وحصل عبدي على "الجنسية والجواز بدوافع سياسية"، وفقاً للتحقيق الذي أفاد بأنّ "شخصاً إيرانياً آخر حصل على الجنسية وهو آري جلال أحمد، وهذا الرجل لديه نشاط معارض ومسلّح خارج إيران".