حرائق لوس أنجلوس.. ما هي أسباب الانتشار وكم بلغت الخسائر حتى الآن؟

4 قراءة دقيقة
حرائق لوس أنجلوس.. ما هي أسباب الانتشار وكم بلغت الخسائر حتى الآن؟ النيران تلتهم منزلاً في لوس انجلس

لليوم السابع على التوالي، تواصل الحرائق التمدد على مساحات إضافية من مدينة لوس أنجلوس التابعة لولاية كاليفورنيا الأميركية على المحيط الهادئ، غرب الولايات المتحدة.

 

وحتى صباح اليوم الإثنين، بلغ عدد الوفيات الناتجة عن الحرائق 24 حالة وفاة، عدا عن إجلاء نحو 300 ألف آخرين، تعرضت منشآتهم للحرق أو اقتربت منها النيران، بحسب أسوشيتد برس.

 

وفيما يلي أبرز الأسباب التي أدت إلى اندلاع الحرائق وتوسعها، والخسائر المتوقعة عنها:

 

وبدأت حرائق الغابات في لوس أنجلوس في أواخر 2023، وانتشرت بسرعة عبر مساحات شاسعة بالمدينة والمناطق المحيطة بها.

 

وبسبب الظروف الجافة ودرجات الحرارة المرتفعة والرياح القوية التي تجاوزت سرعتها 150 كلم في الساعة، أتت الحرائق على آلاف الدونمات في غضون أيام قليلة.

 

وتحولت أحياء بأكملها إلى رماد، ودُمرت البنية التحتية الحيوية، وبحلول 12 كانون الثاني 2025، وأشارت التقارير إلى نزوح أكثر من 300 ألف من السكان، مع تأكيد 24 حالة وفاة.

 

وبينما عمل المستجيبون للطوارئ بلا كلل لاحتواء الحرائق، إلا أن حجم الكارثة طغى على الموارد المتاحة، على الرغم من تدخل طواقم الدفاع المدني التابعة لولايات مجاورة.

 

ووصفت إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا "Cal Fire" الحرائق بأنها "عاصفة مثالية" من الظروف الجوية غير المواتية والنباتات شديدة الاشتعال.

 

وفي جميع أنحاء لوس أنجلوس، أُجبرت المدارس على الإغلاق بسبب الدخان الكثيف ونوعية الهواء الخطرة، وأغلقت منطقة مدارس لوس أنجلوس الموحدة، ثاني أكبر منطقة في البلاد، جميع المدارس بينما قام المسؤولون بتقييم الأضرار.

 

وأفادت وزارة التعليم في كاليفورنيا بإغلاق 335 مدرسة في خمس مقاطعات، بما في ذلك لوس أنجلوس وسان برناردينو وسان دييغو، بينما لا يزال الجدول الزمني لإعادة الفتح غير مؤكد.

 

دور المناخ

 

أشار العلماء والمدافعون عن البيئة إلى تغير المناخ باعتباره عاملاً رئيسياً يساهم في شدة وتواتر حرائق الغابات في كاليفورنيا، وفق تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال.

 

وأدت درجات الحرارة العالمية المرتفعة إلى إطالة فترات الجفاف وجفاف الغطاء النباتي، مما خلق الظروف المثالية لانتشار الحرائق بسرعة.

 

شركات التأمين

 

ووفق تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال ووكالة بلومبرغ، فإن شركات التأمين كانت على يقين بأن الظروف المحيطة بولاية كاليفورنيا، تنذر بخطر على الأصول الخاضعة للتأمين.

 

ومنذ عامين، يورد تقرير لـ بلومبرغ، أن 7 من أكبر 12 شركة تأمين أميركية، قيدت وصول المؤمّنين في كاليفورنيا لتأمين أصولهم لديها، بسبب ارتفاع حدة المخاطر.

 

ونتيجة لذلك، أسست ولاية كاليفورنيا شركة FAIR للتأمين، وتضم مجموعة شركات تأمين عاملة، تبلغ محفظة أصولها الخاضعة للتأمين في الولاية، نحو 458 مليار دولار.

 

بينما لا تملك الشركة من السيولة النقدية إلا 700 مليون دولار، ما يجعل فرصة التعويض صعبة دون تدخل حكومي.

 

"خسائر جمّة"

 

ونقلت صحيفة واشنطن بوست، عن خبراء، السبت، أن كلفة الخسائر المباشرة وغير المباشرة للحرائق المندلعة تبلغ 150 مليار دولار.

 

وبينما أعلنت شركة "AccuWeather" الأميركية لخدمات التنبؤ بالطقس حول العالم، الخميس، إن التقديرات الأولية لكلفة الحرائق المندلعة في أجزاء واسعة من لوس أنجلوس تتراوح بين 52 - 57 مليار دولار.

 

وبحلول مساء السبت، أبلغت إدارة الإطفاء في كاليفورنيا أن حرائق مقاطعات بالمدينة مثل باليساديس وإيتون وكينيث وهيرست أتت على حوالي 62 ميلاً مربعاً (160 كيلومترا مربعا)، وهي مساحة أكبر من سان فرانسيسكو.

 

وفي إحاطة نُشرت عبر الإنترنت، مساء السبت، قال مايكل تراوم من مكتب خدمات الطوارئ في كاليفورنيا إن أوامر الإخلاء صدرت لـ 250 ألف شخص في مقاطعة لوس أنجلوس.

 

وقال إن طواقم من كاليفورنيا وتسع ولايات أخرى هي جزء من الاستجابة المستمرة التي تشمل 1354 سيارة إطفاء و84 طائرة وأكثر من 14000 فرد، بما في ذلك رجال الإطفاء الذين وصلوا حديثاً من المكسيك.

 

ومع إعلان إدارة الإطفاء في كاليفورنيا عن احتواء حريق Palisades بنسبة 11% وحريق Eaton بنسبة 15% ليلة السبت، كان من المقرر أن يستمر القتال لإطفاء أجزاء كثر بحلول أمس الأحد.

 

وأكد تراوم أنه "لا تزال الظروف الجوية حرجة ومن المتوقع أن تبدأ جولة أخرى من الرياح القوية اليوم الاثنين".

الجبال

نُشرت في الاثنين 13 يناير 2025 12:00 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.