أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بقتل 37 شخصاً، اليوم الخميس، في معارك استخدم فيها الطيران بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات الجيش الوطني السوري في شمال سوريا.
ومنذ سقوط حكم بشار الأسد، تتواصل المواجهات بين الطرفين.
وقال المرصد: "وقعت معارك ضارية بريف منبج، في الساعات الماضية، بين قوات سوريا الديموقراطية (قسد)، والجيش الوطني السوري، بتغطية جوية تركية، ما تسبّب بمقتل 37 شخصاً في حصيلة أولية"، معظمهم من المقاتلين الموالين لتركيا.
وأحصى المرصد مقتل 26 عنصراً من قوات الجيش الوطني، و6 عناصر من قوات سوريا الديموقراطية، و5 مدنيين في حصيلة غير نهائية.
وأفاد المرصد بأن معارك عنيفة دارت و"استخدمت الفصائل فيها الأسلحة الثقيلة بغطاء جوي تركي في محاولة للسيطرة على مواقع استراتيجية وحيوية في المنطقة"، مشيراً إلى تراجع الفصائل عقب "عملية تمشيط نفذتها قوات سوريا الديمقراطية بمساندة طائرات مسيرة".
وقال المرصد إن "322 شخصاً على الأقل قتلوا في حصيلة إجمالية للمعارك في ريف منبج منذ الشهر الماضي".
ونقلت فرانس برس عن قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، تأكيده، الأربعاء، "دعم مساعي الإدارة الجديدة لأن يكون هناك استقرار في سوريا من أجل تهيئة الأجواء لحوار بناء بين السوريين"، معتبراً أنه "يقع على عاتق الإدارة الجديدة التدخل من أجل وقف إطلاق النار في عموم سوريا".
وبالتوازي مع شنّ هيئة تحرير الشام وفصائل موالية لها هجوماً مباغتاً في 27 تشرين الثاني 2024 من معقلها في شمال غرب سوريا أتاح لها إطاحة حكم الرئيس بشار الأسد، شنّت فصائل موالية لأنقرة هجوماً ضدّ القوات الكوردية، انتزعت خلاله منطقة تل رفعت ومدينة منبج من الكورد.
ولا تزال قوات سوريا الديموقراطية تسيطر على مناطق واسعة من شمال شرق سوريا وجزء من محافظة دير الزور، وخصوصاً الضفة الشرقية لنهر الفرات، فيما تخضع هذه المناطق للإدارة الذاتية التي أنشأها الكورد ببداية النزاع في سوريا عام 2011 بعد انسحاب القوات الحكومية من جزء كبير منها.
وكان وفداً من قوات سوريا الديموقراطية، التقى قائد الإدارة الجديدة في دمشق أحمد الشرع في 30 كانون الاول الماضي، في أول محادثات بين الطرفين منذ إطاحة بشار الأسد في وقت سابق من الشهر ذاته.