وزير الخارجية في الحكومة السورية المؤقتة أسعد الشيباني
كشفت مصادر سياسية مطلعة، اليوم الأربعاء، عن زيارة قريبة لوزير الخارجية في الحكومة السورية المؤقتة، أسعد الشيباني، إلى العاصمة العراقية بغداد.
وقالت المصادر، لمنصة "الجبال"، إن "وزير الخارجية في الحكومة السورية أسعد الشيباني، سيجري زيارة رسمية إلى العاصمة العراقية بغداد بداية الأسبوع المقبل، وسوف يجتمع خلالها مع نظيره العراقي فؤاد حسين ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني"، مشيراً إلى أن "الزيارة تهدف إلى تأكيد أن الإدارة السورية تريد استمرار العلاقات ما بين بغداد ودمشق على مختلف الأصعدة".
وأضافت المصادر أن "الشيباني سيبحث في بغداد التنسيق لتأمين الحدود المشتركة، وإعادة فتح المعابر الرسمية بين البلدين، كذلك إعادة الرحلات الجوية، وعودة الأنشطة الاقتصادية والتجارية بين البلدين".
كما "سيتم بحث ملف تواجد عناصر داعش الإرهابي داخل الأراضي السورية، كون الملف يشكل أولية لدى الحكومة العراقية"، وفق ما أفادت المصادر.
ومنذ انطلاق عملية "ردع العدوان" أواخر تشرين الثاني 2024، التي أودت بحكم الرئيس المخلوع بشار الأسد في سوريا، أكدت فصائل المعارضة السورية المسلّحة خلال زحفها بالتدريج إلى العاصمة دمشق، رغبتها بإنشاء علاقات استراتيجية وصداقة مع دول المنطقة وفي مقدمتها العراق، وأن عمليتها العسكرية لا تستهدف أمن او استقرار أي دولة.
وبعد تسلمها دفة الحكم في دمشق، واصلت الإدارة السورية الجديدة إرسال التطمينات إلى الجوار السوري ودول المنطقة، مؤكدة أن القيادة الجديدة لن تشكل عنصر تهديد لأي منها. لكن مع ذلك استمرت مخاوف لدى الجانب العراق من هشاشة الوضع في سوريا وإمكانية استغلال تنظيم داعش للمشهد في إعادة تنظيم صفوفه وشن هجمات جديدة على العراق.
وتقربت وجهات النظر بين بغداد ودمشق أكثر، بعد زيارة رئيس جهاز المخابرات العراقي حميد الشطري إلى العاصمة السورية ولقائه مع قائد الإدارة السيورية الجديدة أحمد الشرع، والتي اتسمت بطبيعتها الأمنية، وتضمنت بحث مسألة أمن الحدود المشتركة بين البلدين ومحاربة تنظيم داعش.
