شعار المرصد السوري لحقوق الإنسان
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إنّ فصائل مسلحة موالية لإيران تستعد للهجوم على قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في دير الزور شمال شرق سوريا، وذلك بعد مواجهات أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة أكثر من سبعة مواطنين.
وتداولت أنباء صباح اليوم الأربعاء (7 آب 2024)، عن وقوع مواجهات بين قوات قسد وقوات "تابعة للجيش السوري" في منطقة شرق الفرات، وسط توعد عشائر عربية بـ "تحرير المنطقة" وإصرار قسد على حقها في الدفاع عن الأرض.
مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، قال لمنصة "الجبال": "حدث تجمع عسكري كبير لمسلحي الفصائل الموالية لإيران غرب الفرات، وهي تستعد لمهاجمة مناطق ذيبان، الحوايج، الطيانة، والدرنج على الضفة الشرقية للنهر بريف دير الزور".
وتفرض قوات سوريا الديمقراطية حظراً للتجوال في بلدات غرانيج والكشكية وأبو حمام بريف دير الزور، تزامناً مع إطلاقها حملة واسعة النطاق لملاحقة خلايا "داعش" بالمناطق المحلية.
وحسب معلومات حصلت عليها "الجبال"، قتل مواطنان وأصيب أكثر من خمسة آخرين، خلال الساعتين الماضيتين، في المواجهات التي دارت بالمنطقة.
العشائر العربية تتوعّد قسد
توعدت "قوات العشائر العربية" في دير الزور ببيان صوتي بلسان قائدها إبراهيم الهفل "شيخ عشيرة العكيدات"، بتحرير المنطقة من قسد، مؤكداً: "لن نترك السلاح ولن نترك الأرض حتى يتم تحريرها".
قال الهفل في تسجيله الصوتي: "بيان إلى الرأي العام ولأبناء القبائل والعشائر العربية وأبناء الفرات العظيم والجزيرة العربية، نعلم أن معاناتكم تزداد بسبب احتلال ميليشيات قنديل الإرهابية. نحن أبناءكم في جيش العشائر لن نترك السلاح ولن نترك الأرض حتى يتم تحريرها وتطهيرها من عصابات قنديل الإرهابية، إننا أبناء هذه الأرض ولدنا فيها وكبرنا فوق ترابها ولن نساوم عليها"، مضيفاً: "هدفنا تحرير أرضنا ولا نقبل أن نكون تُبّع لأي جهة مثل (قسد) المصنفة دولياً كإرهابية، نحن أصحاب حق وقادرون على تحرير أرضنا وإدارة أمورنا عليها".
واختتم الهفل بيانه بـ "لن نخون أهلنا ولن نستبدل محتل بآخر ودماؤنا ليست رخيصة ولا نبذلها إلا في سبيل ديننا وأهلنا وأرضنا العربية. عاشت عشائرنا حرة أبية حتى يتم تطهيرها من عصابات قنديل الإرهابية".
قسد تؤكد حقها المشروع بالدفاع عن الأرض
وذكر بيان صادر عن "قسد" حول الهجوم أن "مجموعات من قوات الجيش السوري وأخرى من الدفاع الوطني شنت بغطاء من المدفعية وقذائف الهاون، هجوماً برياً ضد مناطق على ضفاف نهر الفرات شرق دير الزور في ساعات متأخرة من مساء أمس وصباح اليوم"، مشيرة إلى "نشوب اشتباكات عنيفة بين قوات مجلس دير الزور وهجين العسكريين والمجموعات المهاجمة في محيط قرى ذيبان واللطوة وأبو حمام".
أكدت قسد "وقوع قتيلين وإصابة 5 آخرين بجروح في ذيبان وحي اللطوة، وإصابة مدنيين آخرين في مدينة الشحيل كحصيلة أولية"، مبيّنة أن "قواتنا استخدمت حقها في الدفاع المشروع عن المنطقة وأهلها، وتقوم الآن بملاحقة المجموعات المهاجمة في النقاط التي تسللوا لها، حيث لا تزال عمليات التمشيط مستمرة".
فيما لم يصدر أي موقف رسمي من قبل الجيش السوري حول هذه المواجهات.
