علما سوريا والولايات المتحدة/ تعبيرية
أعلنت السفارة الاميركية في دمشق عن اجتماع مسؤولين أميركيين مع وزير الخارجية في حكومة الانتقالية السورية أسعد الشيباني، بحث التطورات السياسية الأخيرة داخل سوريا والعمل مع منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية.
وذكر بيان صادر عن السفارة، نشر على حسابها بمواقع التواصل، اليوم الإثنين، أن "مسؤولين أمريكيين التقوا مع وزير الخارجية السورية أسعد حسن الشيباني في دمشق"، مضيفاً أنهم "ناقشوا صراحة عدداً من القضايا، بما في ذلك التطورات الأخيرة داخل سوريا، وجرى التأكيد على أهمية تمثيل جميع السوريين في العملية السياسية وأثر التنوع على تعزيز الاستقرار والوحدة الوطنية".
كما "ناقش الجانبان ضرورة التعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لضمان الشفافية والمساءلة" بحسب البيان.
وهذا ثاني لقاء يجمع الإدارة السورية الجديدة بمسؤوليين أميركيين، في أقل من 20 يوماً.
وفي 21 كانون الأول الماضي، زارت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، باربرا ليف، على رأس وفد أميركي العاصمة السورية دمشق بعد أيام من سقوط الأسد، وقالت إنها أبلغت قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع بـ"الحاجة الملحة لضمان عدم قدرة الجماعات الإرهابية على تشكيل تهديد داخل سوريا أو خارجها، بما في ذلك على الولايات المتحدة وشركائها في المنطقة"، مضيفة بتصريح صحفي بعد اللقاء أن "أحمد الشرع التزم بذلك".
وتابعت: "بناء على محادثاتنا، أبلغته بأننا لن نتابع تطبيق عرض برنامج مكافآت من أجل العدالة الذي كان سارياً منذ سنوات عدة"، مضيفة إن الشرع "أظهر أنه براغماتي"، وأن المحادثات معه كانت "جيدة جداً ومثمرة جداً ومفصلة".
ويوم الجمعة الماضي، وصلت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك رفقة نظيرها الفرنسي جان بارو إلى دمشق، ممثلة الاتحاد الأوروبي، والتقى المسؤولان الأوروبيان الشرع وبحثا معه ملفات سياسية وأمنية تخص سوريا الجديدة.
وقالت بيربوك في مؤتمر صحفي من دمشق أنها أكدت في مناقشاتها مع الإدارة السورية الجديدة على "دعم الانتقال الشامل والسلمي للسلطة، إعادة إعمار البلاد، إشراك جميع المكونات والمجموعات العرقية السورية في العملية السياسية وإعادة الإعمار، وإنهاء وجود القواعد الروسية على الأراضي السورية"، فضلاً عن "ضرورة ضمان أمن الكورد وتقديم ضمانات أمنية لهم. وهذا يتطلّب إنهاء القتال في مناطق الشمال ودمج قوات سوريا الديمقراطية في هيكلية الجيش، وإن المحادثات الأولية مع قوات قسد خطوة مهمة بهذا الاتجاه" حسب قولها.
ووصل وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، صباح اليوم الإثنين، رفقة وزير الدفاع مرهف أبو قصرة ورئيس الاستخبارات العامة أنس خطاب إلى دولة الإمارات المتحدة في أول زيارة رسمية لبحث آفاق التعاون والتنسيق بين البلدين.
