نقابة المحامين العراقيين
طالبت نقيب المحامين العراقيين بمحاسبة قنوات فضائية خالفت تعليمات وضوابط الظهور الإعلامي للمحامين واستضافة محامين غير مخولين بالتصريح، متهمة إياها بـ"التسبب بتضليل الرأي العام ونشر معلومات غير صحيحة"، ومؤكدة اتخاذ الإجراءات التأديبية بحق محاميها المخالفين.
وجاء في كتاب عن نقيب المحامين، أحلام اللامي، موجّه إلى هيئة الإعلام والاتصالات بتاريخ 6 آب 2024، أنه "تكررت حالات عدم التزام القنوات الفضائية بالتعليمات والضوابط الخاصة بالظهور الإعلامي للمحامين، وتعددت حالات استضافة المحامين غير المخولين بالحديث باسم النقابة أو لم يحصلوا على رخصة بالظهور ممن يفتقر بعضهم إلى المعلومة الصحيحة أو لياقة الظهور الإعلامي، وقد تسببت هذه الحالات بتضليل الرأي العام ونشر معلومات غير صحيحة وغير دقيقة (قانونياً)، أدى بعضها إلى زعزعة النظام الاجتماعي بالبلد عن طريق إثارة اللغط وافتعال الجدال".
وبناء على ما سبق، طالبت اللامي، هيئة الإعلام والاتصالات باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق القنوات الفضائية التي لم تلتزم بالتعليمات والضوابط، مؤكداً اتخاذ النقابة أيضاً إجراءات قانونية تأديبية بحق المحامين الذي ظهروا على الشاشات دون الحصول على موافقتها.
وقالت إن "عدم الالتزام بالتعليمات والضوابط يعرض القنوات والمحامين للمساءلة، ويؤثر سلباً على المحاماة وسمعتها، ويضلل الرأي العام وينشر الأكاذيب".
يأتي ذلك مع توسع الجدل حول مقترح تعديل قانون الأحوال الشخصية في العراق، وانقسام السياسيين والفقهاء والمختصين بشؤون الأحوال المدنية حوله. فسرعان ما خرج الخلاف من نطاقه البرلماني ليعرض نفسه كأحد نقاط الجدل العميقة بين الأطراف على الشاشات الفضائية.
وقبل أيام، ظهرت المحامية قمر السامرائي، في برنامج تلفزيوني عبرت خلاله عن رفض شريحة كبيرة تمثلها المحامية للمادة المتعلقية بالزواج والنفقة الزوجية في القانون، موضحة أن "القانون يحوّل النساء إلى عاهرات".
وقالت: "أي إنسان هذا يملك العقل ويزوج ابنته في عمر تسع سنوات؟، الرسول محمد تزوج عائشة بعمر التسعة قبل أكثر من 1400 سنة، والوضع الآن مختلف تماماً عمّا كان عليه آنذلك"، مضيفة: "نحن لسنا في دولة إسلامية، بل بدولة مدنية. وإن كنا في دولة إسلامية فأطالب العراقيين الآن بالتوجّه إلى القدس وتحرير فلسطين والصلاة في بيت المقدس، وحينها ليتزوجوا بطفلة عمرها تسع سنوات".
وأردفت: "هذا اغتصاب للطفولة وليس قانوناً، حتى لو كان ذلك بموافقة ولي الأمر".
وأمس الثلاثاء، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعاً مصوّراً يوثق حالة فوضى في مكتب الحقوقية قمر السامرائي، قيل أنه بسبب اقتحام مجموعة أشخاص للمكتب والاعتداء عليها، عقب ظهورها بالبرنامج. وكان صوت المحامية وصراخها واضحان في المقطع، وهي تستنجد وتطالب المقتحمين بالخروج من مكتبها.
