نعيم قاسم في كلمة اليوم
ألقى الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، السبت 4 كانون الأول 2025، كلمة في ذكرى اغتيال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، حذر فيها من انتهاء صبر المقاومة.
وقال قاسم في كلمته، وتابعتها "الجبال"، إن "قاسم سليماني هو قائد استراتيجي على المستويين الفكري والسياسي"، مبيناً أن "سليماني كشف أميركا ومخططاتها وتبنيها لداعش، وأسقط مشاريع أميركا المتنقلة في المنطقة".
وأضاف: "كذلك كشف مشاريع إسرائيل التوسعية وسدد لها ضربات قاسية من خلال توجيه البوصلة إلى فلسطين المحتلة وأعاد لفلسطين تألقها"، مبيناً أن "سليماني على محاولة ربط ساحات المنطقة لتستفيد من بعضها وله الفضل في استعادة القضية الفلسطينية أهميتها لتكون قضية المنطقة".
وتحدث عن "أبو مهدي المهندس"، قائلاً إنه "علم من أعلام العراق ودوره كبير ومؤثر في التحرير من صدام اللعين وداعش التي أرادت احتلال العراق"، مبيناً أن "أبو مهدي له دور كبير تحت راية المرجعية في تأسيس الحشد الشعبي ودحر الاحتلال الأميركي للعراق".
وأشار أمين عام الحزب إلى أن "إسرائيل لم تستطع التقدم لأن المجاهدين المقاومين ثبتوا وصمدوا في وجهها، ألا يعني هذا أن المقاومة لديها ردع وقوية وأفشلت أهداف العدو؟"، وبالتالي "بسبب الصمود والتضحيات أُجبر العدو على اللجوء لاتفاق وقف إطلاق النار"، وقد "كسرنا شوكة إسرائيل ولم تتمكن من تحقيق أهدافها، وبفضل هذه التضحيات ستستمر المقاومة".
وأضاف: "بعد معركة أولي البأس لا إمكانية لأن يستمر لبنان دون المقاومة، وما حصل في هذه المعركة قطع الطريق أمام إسرائيل بأن يكون لها آمال في لبنان"، مبيناً أن "العدو أُرغم على طلب وقف إطلاق النار بسبب قدرة المقاومة ونحن وافقنا من خلال الدولة اللبنانية".
وبخصوص سوريا، قال: "نعتقد أنه في المستقبل سيكون للشعب السوري دور في مواجهة إسرائيل لأنه شعب شريف وذو عزة".
وأكد أن "المقاومة هي خيارنا لتحرير الارض وحفظ السيادة ونصرة فلسطين في مقابل الاحتلال"، و"قيادة المقاومة هي التي تقرر متى تقاوم وكيف تقاوم وأسلوب المقاومة والسلاح الذي تستخدمه".
وأضاف: "لا يوجد جدول زمني يحدد عمل المقاومة، وصبرنا مرتبط بالتوقيت المناسب لمواجهة العدو. قد ينفد صبرنا قبل الـ 60 يوماً أو بعده، عندما نقرر أن نفعل شيئاً سترونه مباشرة"، موضحاً أن "الاتفاق يعني حصراً جنوب نهر الليطاني والدولة هي المسؤولة مع الرعاة لتكف يد إسرائيل وتنفذ الاتفاق".
