محمود المشهداني
دعا رئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني، إلى تشكيل تحالف عربي مع إيران وتركيا لمنع مشروع يهدف إلى "تقسيم" المنطقة، مؤكداً أن استقرار سوريا من مصلحة المنطقة.
صرح المشهداني خلال كلمة ألقاها خلال حضوره الحفل التأبيني الذي أقامته السفارة الإيرانية في بغداد بالذكرى الخامسة لاغتيال قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني والقيادي بالحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، بأنه "يجب أن يكون هناك تحالف حقيقي بين العراق والجمهورية الإسلامية والجمهورية التركية والسعودية والمملكة الأردنية ومصر".
وقال إن "الدول المذكورة تعمل ضد التقسيم، وليس من مصلحتها أن يكون تقسيم في المنطقة وتسعى لمنع الفوضى وتأييد الاستقرار في سوريا"، لافتاً إلى أن "فكرة التحالف العربي هي لمنع سيناريو التقسيم الذي يمزق المنطقة ويحقق الانتصار الحقيقي للكيان الصهيوني".
وأردف أن "الدماء التي سالت في لبنان والعراق منتصرة ولن تنهزم إلى أن تقوم الساعة، لأن الشهادة هي النصر الحقيقي وهي التكريم الرباني لعباده الصالحين"، مبيناَ أنه "يجب أن تستثمر التضحيات في غزه ولبنان، حيث سيكون هناك ربيع إسلامي لاستثمار هذا الانتصار العظيم".
من جانبه، أكد السفير الإيراني لدى بغداد محمد كاظم آل صادق، في كلمته بنفس المناسبة أن "موقف إيران هو الحفاظ على سيادة سوريا ووحده أراضيها وسلامتها ودحر الاحتلال الصهيوني منها"، مشدّداً: "يجب تشكيل حكومة شاملة تضم جميع القوميات والتيارات الفكرية وعلى الشعب السوري ان يحدد مستقبله بنفسه عبر انتخابات حرة".
وأشار آل صادق إلى أن "المصالح والأمن الوطني للعراق وإيران تتحقق عندما يسود خطاب إعادة احياء البنى الأمنية والسياسية والقانونية والاقتصادية في سوريا"، مبيّناً أن "الحوار العربي الاسلامي يمكن أن يساهم في الحفاظ على سيادة سوريا وأمنها ويمكن للعراق لعب دوره المحوري في هذا الإطار كما لعب هذا الدور في مناسبات اخرى".
السفير الإيراني قال إن "العراق اليوم مع استقراره السياسي والأمني يشهد نقلة اقتصادية عمرانية تبشر بمستقبل مشرق بوحدته الوطنية وتعزيز قدرات القوات المسلحة بكل صنوفها التي اجتازت تجربة مواجهة داعش الإرهابي بنجاح والتي تمكن العراق من الدفاع عن استقلاله ووحده أراضيه بفضل عناصر القوة التي يمتلكها من المرجعية العليا المتمثلة بقيادة آيه الله العظمى السيد علي السيستاني".
