العراق يؤكد استعداده لإعادة طاقمه الدبلوماسي إلى دمشق

3 قراءة دقيقة
العراق يؤكد استعداده لإعادة طاقمه الدبلوماسي إلى دمشق فؤاد حسين وأسعد الشيباني

أكد العراق استعداده لإعادة طاقمه الدبلوماسي إلى العاصمة السورية دمشق، في بادرة تنذر بعودة العلاقات إلى مجاريها بين بغداد ودمشق، عقب سقوط نظام بشار الأسد. في حين أبدت سوريا استعدادها للتنسيق الكامل مع العراق لمواجهة تنظيم داعش.

 

جاء ذلك في اتصال أجراه نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، مع وزير الخارجية السوري في الإدارة الجديدة، أسعد حسن الشيباني، الإثنين.

 

وكشف بيان صادر عن الخارجية العراقية طبيعة الاتصال، مشيراً إلى أنه تناول ملفات مشتركة تتعلق بالدرجة الأولى بالأمن والاستقرار، ومواجهة تحركات تنظيم داعش في مناطق بينهما.

 

هنّأ حسين، الشيباني، بمناسبة تسلمه مهامه وزيراً للخارجية السورية، مشيداً باهتمامه بالبعثة الدبلوماسية العراقية في دمشق، ومؤكداً "حرص العراق على إعادة جميع أفراد البعثة إلى دمشق لمواصلة أعمالهم"، فيما أكد الوزير السوري اهتمامه بالبعثة الدبلوماسية العراقية. 

 

كانت البعثة الدبلوماسية العراقية قد دمشق إلى لبنان، بعد إعلان سقوط حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد في 8 كانون الأول الجاري، وسيطرة قصائل المعارضة المسلحة على الحكم، وسط مشهد  تكتنفه ضبابية كبيرة. وأعلنت الحكومة العراقية في 20 كانون الأول إعادة فتح السفارة ومباشرة بعثتها الدبلوماسية مهامها في العاصمة السورية.

 

وشدّد الوزيران خلال الاتصال على أن "استقرار وأمن البلدين مترابطان"، وأشار الشيباني إلى أن "أمن وسلامة العراق يشكلان جزءاً لا يتجزأ من أمن وسلامة سوريا"، بحسب البيان.

 

كما تطرق حسين إلى "التحركات الأخيرة لعناصر تنظيم داعش على الحدود المشتركة، وأهمية تعزيز التعاون والتنسيق لمواجهة هذه التهديدات"، وأكد االشيباني "استعداد الجانب السوري للتنسيق الكامل مع العراق لمواجهة تلك الجماعات ومنعها من تهديد أمن البلدين".

 

يأتي الاتصال الذي أجراه وزير الخارجية العراقي مع الشيباني، اعترافاً رسمياً من الحكومة العراقية بالحكومة المؤقتة والإدارة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع. ذلك عقب زيارة أجراها رئيس جهاز المخابرات العراقي حميد الشطري قبل أيام إلى دمشق، التقى فيها القائد الجديد بالبلد.

 

وأشاد فؤاد حسين بالمباحثات المثمرة التي أجراها الشطري، مع الجانب السوري، خلال زيارته إلى العاصمة السورية، وفق ما جاء في بيان الخارجية العراقية.

 

وأثارت زيارة الشطري المفاجئة إلى دمشق، وسط تحفّظات أبدتها السلطات العراقية تجاه التطورات السياسية في سوريا، الأسبوع الماضي، تساؤلات كثيرة حول طبيعتها ومضمونها ومجراها، وسبب امتناع حسين عن زيارة دمشق حتى الآن في ظلّ الانفتاح الدبلوماسي الذي تشهده سوريا مؤخراً، وقد علّل مراقبون ذلك بأنها خطوة تضفي شرعية واعتراف رسميين من قبل بغداد للسلطة الجديدة في سوريا.

 

وفي مقابلة أجراها رئيس الوزراء العراقية محمد شياع السوداني مع قناة "العراقية"، قبل أيام، قال إن "العراق حريص على التواصل مع الإدارة الجديدة في سوريا طالما يؤدي ذلك إلى استقرار المنطقة"، مشدّداً على "ضرورة احترام الإرادة الحرّة للسوريين والحفاظ على وحدة أراضي سوريا" وأن "العراق ينتظر من الإدارة السورية الجديدة الأفعال لا الأقوال".

 

الجبال

نُشرت في الثلاثاء 31 ديسمبر 2024 08:00 ص

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.