أحمد الشرع
أكد أحمد الشرع، قائد الإدارة الجديدة في سوريا، أن تنظيم انتخابات في البلاد قد يستغرق 4 سنوات، مشيراً إلى أن "الكورد جزء لا يتجزّأ من المكونات السورية الحكومة المؤقتة تتفاوض مع قسد لحلّ الأزمة شمال البلاد".
وفي مقابلة صحفية، قال الشرع إن "تحرير سوريا يضمن أمن المنطقة والخليج وسوريا لخمسين سنة مقبلة"، منوّهاً إلى أن "مراحل سياسية عديدة ستسبق اختيار شخصية الرئيس".
وفي 8 كانون الأول الجاري، أعلنت فصائل المعارضة السورية المسلّحة دخولها دمشق وسقوط نظام البعث برئاسة بشار الأسد، بعد هجوم عسكري شنته الفصائل بقيادة هيئة تحرير الشام بزعامة أحمد الشرع "أبو محمد الجولاني" سابقاً انطلق من حلب ووصل دمشق خلال 11 يوماً. ليعلن قائد البلاد الجديد تشكيل حكومة مؤقت "حكومة إنقاذ" تسيّر أعمال مؤسسات الدولة والشعب، لحين إجراء حوار وطني شامل وانتخابات ترسم معالم حكومة وطنية شرعية دائمة.
وفي هذا الإطار، ذكر الشرع أن "أي انتخابات سليمة ستحتاج إلى إحصاء سكاني شامل، وأن ذلك قد يستغرق أربع سنوات"، مشيراً إلى أن "مؤتمر الحوار الوطني سيكون جامعاً لكل مكونات المجتمع".
ويتعرض الشرع لانتقادات شديدة بسبب حكومة التصريف الجديدة، إذ يحتج كثيرون على أنها تفتقد إلى التنوع وحصرت المناصب لشخصيات تقلدت الأدوار السياسية في إدلب، وقد أقر الشرع في حديثه بصحة الكلام عن تعيينات اللون الواحد، معللاً ذلك بأن "المرحلة تحتاج انسجاماً"، مضيفاً أن "تجربة إدلب لا تصلح لسوريا كاملة، ولكنها نواة، وأن سوريا تحتاج نحو سنة ليلمس المواطن تغييرات خدمية جذرية".
وفيما يخص حقوق المكونات والتظاهرات التي شهدتها المدن السورية مؤخراً مطالبة بحكم علماني في سوريا الجديدة، أكد الشرع أن "التظاهر حق مشروع لأي مواطن كي يعبر عن رأيه".
فيما يخص الملف الكوردي والتوترات القائمة في الجبهة الشمالية من البلاد، شدّد الشرع على أن "الكورد جزء لا يتجزأ من المكونات السورية"، مضيفاً: "نتفاوض مع قسد لحل أزمة شمال شرق سوريا".
وقال أيضاً: "لن نسمح بأن تشكل سوريا منصة انطلاق لهجمات PKK"، و"نأمل من إدارة ترامب إزالة العقوبات عن سوريا".
