"النساء قُتلن بالرصاص والأطفال دفنوا أحياء".. تفاصيل جديدة عن المقبرة الجماعية بالمثنّى

3 قراءة دقيقة
"النساء قُتلن بالرصاص والأطفال دفنوا أحياء".. تفاصيل جديدة عن المقبرة الجماعية بالمثنّى آثار للضحايا في أحد مقابر "تل الشيخية"

3 مقابر بنفس الرقعة

كشفت هيئة المقابر الجماعية، عن تفاصيل جديدة حول ضحايا المقبرة التي تم فتحها في "تل الشيخية" بقضاء السلمان الأسبوع الماضي، مؤكدة أن جميعهم نساء وأطفال "قُتلت النساء رمياً بالرصاص ودُفن الاطفال وهم أحياء".

 

كان محافظ المثنى، مهند العتابي، ذكر في تصريح سابق أن "الضحايا تم دفنهم قبل نحو 4 عقود"، مشيراً إلى أن "هناك 23 مقبرة في بادية السماوة لا يزال التنقيب مستمر لتوثيقها".

 

وقال أحد المسؤولين في الهيئة العراقية للمقابر الجماعية المشرفة على عمليات التنقيب بالمقابر، لفرانس برس، إن "هناك ثلاثة قبور في (تل الشيخية)، الأول تم فتحه في تموز الماضي يبعد نحو أمتار عن موقع القبر الذي يجري العمل عليه حالياً، مساحته مماثلة للقبر الحالي بطول 16 متراً وعرض 2 متر وعمق لا يزيد عن متر وربع، وعدد الضحايا فيه (القبر الأول) 172 جميعهم من النساء والأطفال".

 

اكتُشفت المقابر مطلع عام 2019، حيث تم تحديد مواقع القبور وجدولتها زمنياً، ومباشرة العمل بالقبر الثاني قبل أسبوعين الأسبوع تقريباً، جرت عسكرة الفرق ثم رفع الطبقة الأولى من التربة ومن ثم إظهار الرفات بشكل واضح، وفقاً للمتحدّث الذي نوّه إلى أن "جميع الضحايا في المقبرة الثانية أيضاً كانوا من النساء والأطفال ويرتدون الزي الكوردي الربيعي".

 

"من خلال ما تم ضبطه في مسرح الجريمة، يتضح أن عمليات الإعدام كانت في نفس المكان، وجهت غطلاقات نارية عن قرب على الرأس، لكن لا توجد ضمانة بإطلاق الرصاص على الأطفال خصوصاً صغيري الحجم،  لذا يحتمل أن يكون تم دفن بعض الضحايا ومنهم الأطفال وهم أحياء" والكلام للمسؤول في هيئة المقابر الجماعية.

 

فيما ذكر آخر أن "من الصعوبات التي نواجهها في عملنا في هذه المقبرة هو تداخل الرفات ببعضها البعض، كأن تكون أم حاضنة لرضيعها، أو بسبب تراكم الجثث فوق بعضها، ما يعرقل رفعها"، مؤكداً أنه "سيتم التعامل معها وفق المعايير والخبرة المكتسبة لدى فريق البحث".

 

وارتكب النظام السابق "إبادة جماعية" بحق 180 ألف كوردي، فيما يعرف بجريمة "الأنفال" التي شنها بين عامي 1987 و1988، وتصل أعداد المفقودين بين 1980 و1990 إلى 1.3 مليون شخص جراء القمع، بحسب تقديرات حكومية.

الجبال

نُشرت في السبت 28 ديسمبر 2024 04:00 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2024 الجبال. كل الحقوق محفوظة.