ماثيو ميلر
صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، بأن الفصائل المسلّحة الموالية لإيران تسحب العراق إلى حرب إقليمية.
وقال ميللر في تصريح خص به الجبال بشأن وجود الفصائل المسلحة الموالية لإيران بالأراضي العراقية، الجمعة، إن "هذه الفصائل تسحب العراق إلى حرب إقليمية خلال تنفيذها هجمات مباشرة ضد أهداف داخل البلد وخارجها".
تستهدف فصائل عراقية مسلّحة منضوية تحت "محور المقاومة" الإيراني، وعلى رأسها حزب الله العراقي وغيره من الجماعات قواعد القوات الأميركية والتحالف الدولي في عين الأسد ومناطق أخرى بالصواريخ والطائرات المسيّرة. كما تهاجم الفصائل مصالح ومواقع إسرائيلية بالأراضي الفلسطينية، ردّاً على قصف مواقع الفصائل المسلحة الموالية لإيران في سوريا والمنطقة.
وزادت وتيرة الهجمات بعد اندلاع الحرب في قطاع غزة في أكتوبر 2023، وتحذر الولايات المتحدة وإسرائيل الفصائل مراراً من استمرار هذه هجمات.
وأضاف ميلر في حديثه للجبال أن الحكومة العراقية شريك قوي للولايات المتحدة في المنطقة، وأن واشنطن ملتزمة بحماية أمن واستقرار وسيادة هذا البلد، "لأن العراق يستحق فرصة لتجاوز هذا الوضع الذي يعيشه منذ سنوات".
وفي 30 تموز الماضي، قصفت الولايات المتحدة الأميركية قاعدة عسكرية تابعة للحشد الشعبي جنوب العاصمة بغداد، أدّى إلى مقتل أربعة عناصر من الحشد وإصابة أربعة آخرين، وذلك ردّاً على هجمات استهدفت قواعد أميركية بالأراضي العراقية.
وتشير تقارير صحفية إلى قيام فصائل مسلّحة عراقية مواقعها في عدّة مدن ومحافظات، خشية استهدافها عسكرياً، وذلك عقب انتشار أنباء عن مطالبة واشنطن بغداد بحل الحشد الشعبي والفصائل المسلحة وحصر السلاح بيد الجيش والدولة، أو "فعل ذلك بالقوّة في حال رفض بغداد للطلب الأميركي"، في حين أكد رئيس وزراء العراق والقائد العام لقواته المسلّحة في برنامج تلفزيون عدم تلقّي بغداد هكذا طلب.
