وسط الإجراءات الأمنية التي تتبعها السلطات العراقية لضبط حدود البلاد، توجّه وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمّري إلى بيلاروسيا، لبحث مسائل أمنية على رأسها ملف الحدود.
توجّه الشمري أمس الجمعة إلى الدولة الأوروبية، وأعلنت الداخلية العراقية وصوله اليوم السبت، حيث سيعقد سلسلة اجتماعات مع نظيره البيلاروسي.
وذكرت الوزارة أن الشمري سيبحث التعاون المشترك بين البلدين، من ضمن ذلك "مناقشة عدد من القضايا أهمها الحدود، وتدريب المتخصصين العراقيين في أكاديمية وزارة الداخلية البيلاروسية".
ونشرت الداخلية العراقية، مقطعاً مصوّراً يوثّق جوانب من الزيارة، أظهر استقبال الوزير العراقي في مينسك، وعرض عسكري يحاكي غرض الزيارة.
تأتي زيارة الشمري إلى بيلاروسيا، عقب زيارة أجراها الأربعاء إلى تركيا، دامت ليومين، التقى خلالها مع نظيره التركي وعدد من المسؤولين الرفيعين في البلد الجار، وبحث معهم قضايا أمنية على رأسها ضبط الحدود أيضاً، في ظل التطورات السياسية التي تشهدها المنطقة خصوصاً بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا وتسلّم المعارضة المسلّحة لدفة الحكم هناك. كذلك بعد زيارة وفد عراقي برئاسة رئيس جهاز المخابرات العراقي حميد الشطري إلى العاصمة دمشق، ولقائه مع أحمد الشرع قائد الإدارة السورية الجديدة.
وخلقت التطورات السياسية في سوريا قلقاً في الداخل العراقي من عودة تنامي الإرهاب وظهور التنظيمات المتشدّدة المسلّحة، واستغلال تنظيم داعش لهشاشة الوضع الأمني في الدولة الجارة في شنّ هجمات جديدة على العراق، ما أدّى بالسلطات العراقية إلى حشد قوات أمنية كبيرة واتباع خطّة خاصة لتأمين الحدود بالجهة الغربية، دون إبداء موقف رسميّ معلن تجاه الحكومة الانتقالية الجديدة في دمشق، إذ أكدت أنها بانتظار "أفعال لا أقوال" من الإدارة السورية الجديدة.