بحث وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري، مع نظيره التركي علي يرلي قايا، التعاون المشترك بين البلدين بملفات عديدة على رأسها تبادل المعلومات وتأمين الحدود المشتركة، ذلك في إطار سلسلة اجتماعات يعقدها الشمري في أنقرة التي وصلها أمس.
وذكر بيان صادر عن السفارة العراقية في أنقرة، اليوم الخميس، إن "وزير الداخلية عبدالأمير الشمري، التقى وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا، وبحثا أُطر التعاون المشترك في العديد من الملفات المهمة، خاصة في مكافحة الجريمة بجميع أشكالها وتبادل المعلومات والخبرات وتأمين الحدود المشتركة".
ووصل الشمري، أمس الأربعاء، إلى العاصمة التركية أنقرة، في زيارة غير معلن عنها، تأتي في خضم التطورات السياسية والأمنية المتسارعة في المنطقة.
وأعلنت السفارة العراقية في تركيا ببيان وصول الشمري، إلى العاصمة التركية أنقرة، تلبية لدعوة رسمية تلقاها من نظيره التركي، مشيرة إلى سلسلة لقاءات سيجريها الوزير العراقي مع مسؤولين أتراك.
ومن المنتظر أن يلتقي الشمري وزير الدفاع التركي، يشار كولر، "لبحث تعزيز التعاون الأمني، وتحقيق المصالح المشتركة بين البلدين والشعبين الصديقين"، وفق ما جاء في بيان السفارة.
ويتزامن اللقاء الأمني العراقي التركي، مع التحول السياسي الذي تشهده سوريا بسقوط حكم البعث برئاسة بشار الأسد، وتنامي القلق في العراق من ضبابية المشهد في الدولة الجارة.
ويعبّر مسؤولون عراقيون علناً عن خشيتهم من عودة الإرهاب والتنظيمات المتشددة إلى المنطقة، واستغلال تنظيم داعش هشاشة الأوضاع الأمنية في شن هجمات جديدة على العراق، في ظل الواقع الجديد الذي تشهده سوريا بتسلّم فصائل المعارضة السورية لمقاليد الحكم بالبلد.