وجّه رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني رسالة جديدة إلى القوتين الكورديتين الحاكمتين في شمال وشمال شرق سوريا، دعاهما فيها إلى الذهاب لدمشق بخطاب واحد ووفد واحد ومطالب واحدة.
ويوم الإثنين الماضي، التقى وفد من المجلس الوطني الكوردي في سوريا (ENKS) مع مظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية - قسد(HSD)، في مدينة الحسكة بشمال شرق سوريا. وعقد الاجتماع بمبادرة من الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وبدراية بريطانية ومشاركة ممثلين أميركيين وفرنسيين، بهدف توحيد مواقف الكورد والتوجّه إلى دمشق بخطاب ومطالب واحدة ومناقشة الأوضاع بإدارة السلطة السورية الجديدة.
وقال جدعان علي، رئيس ممثلية المجلس الوطني الكوردي في إقليم كوردستان، لمنصة "الجبال" إنه "على وشك بدء المفاوضات بين الأطراف الكوردية، إن توصية الرئيس بارزاني لهذه الأطراف، خلق وحدة الصف وخطاب موحّد بينها"، مضيفاً أنه "على الرغم من عدم التزام حزب الاتحاد الديمقراطي بالاتفاقات السابقة، لقد طلب وفد المجلس الوطني الكوردي من قسد بدء مرحلة جديدة، من أجل وحدة الصف داخل البيت الكوردي. وقد تلقى مظلوم عبدي مطالب الوفد في الاجتماع ووعد بنقلها إلى الأطراف".
بحسب جدعان علي، فإن طلبات وفد المجلس الوطني الكوردي الموجهة لعبدي تجسّدت في:
أولاً، فتح صفحة جديدة في علاقتهما.
ثانياً، الكشف عن مصير معتقليهم والإفراج عنهم.
ثالثاً، قطع العلاقات بشكل نهائي مع حزب العمال الكوردستاني.
رابعاً، تقديم مطالبهم ضمن إطار "حزمة وطنية كوردية" إلى دمشق.
وكان رئيس المجلس الوطني الكوردي، سليمان أوسو، قد صرح لمنصة الجبال، بأن "اجتماعنا مع قسد كان إيجابياً. لقد طلبنا منهم قطع العلاقات مع حزب العمال الكوردستاني لأن وجود حزب العمال أصبح مشكلة لمنطقتنا، ومن الممكن أن يتسبب بالمشاكل مرة أخرى"، مشيراً إلى أن "الشعب السوري كافة يرفض وجود حزب العمال الكوردستاني".
بينما أكد قائد قسد مظلوم عبدي لممثلي المجلس الوطني أن "نحن مستعدون لإخراج مقاتلي حزب العمال الكوردستاني من سوريا"، ووعد بعدم ارتكاب مزيد من الانتهاكات تجاه المجلس الوطني الكوردي في سوريا.
وبذل الرئيس مسعود بارزاني محاولات عديدة سابقة لتوحيد الأطراف الكوردية في سوريا، وقد أسفرت المحاولات خلال أعوام 2012-20214 إلى ثلاث اتفاقيات عقدت في أربيل ودهوك، لكن النزاع مستمر حتى الآن، في حين يأمل المجلس الوطني الكوردي بعد التحوّل الكبير الذي شهدته سوريا أن يحاول حزب الاتحاد الديمقراطي توحيد البيت الكوردي.
يذكر أن قوات سوريا الديمقراطية تتكون من 24 مجموعة وتنظيم، بينما يتألف المجلس الوطني الكوردي من 12 جماعة ومنظمة.