وصب وزير الداخلية العراقي عبد الامير الشمري، اليوم الاربعاء، إلى العاصمة التركية أنقرة، في زيارة غير معلن عنها، تأتي في خضم التطورات السياسية والامنية المتسارعة في المنطقة.
وجاء في بيان صادر عن السفارة العراقية في أنقرة، أن "وزير الداخلية، عبد الأمير الشمري، وصل إلى العاصمة التركيَّة أنقرة، على رأس وفد رفيع المستوى، تلبية لدعوة رسمية تلقاها من نظيره التركي، علي يرلي قايا".
ولفت البيان إلى أنه "كان في استقبال وزير الداخلية في مطار إيسنبوغا الدوليّ، وكيل وزارة الداخلية التركيّ، منير قارل أوغلو، والقائم بالأعمال المؤقت لسفارة جمهورية العراق في أنقرة، خليل إبراهيم محمود، والملحق العسكري العميد، مقداد جواد كاظم".
وحسب البيان "من المقرر أن يعقد الشمري جلسة مباحثات ثنائية رسمية مع نظيره التركي، تتناول عدداً من الملفات المشتركة بين الجانبين، إذ سيبحثان أُطر التعاون المشترك في العديد من الملفات المهمة، خاصة في مكافحة الجريمة بجميع أشكالها وتبادل المعلومات والخبرات وتأمين الحدود المشتركة".
وسيلتقي الشمري "وزير الدفاع التركي، يشار كولر، لبحث تعزيز التعاون الأمني، وتحقيق المصالح المشتركة بين البلدين والشعبين الصديقين"، وفق ما جاء ببيان السفارة.
ويتزامن اللقاء الأمني العراقي التركي، مع التحول السياسي الذي تشهده سوريا بسقوط حكم البعث برئاسة بشار الأسد، وتنامي القلق في العراق من ضبابية المشهد في الدولة الجارة.
ويعبّر مسؤولون عراقيون علناً عن خشيتهم من عودة الإرهاب والتنظيمات المتشددة إلى المنطقة، واستغلال تنظيم داعش هشاشة الأوضاع الأمنية في شن هجمات جديدة على العراق، في ظل الواقع الجديد الذي تشهده سوريا بتسلّم فصائل المعارضة السورية لمقاليد الحكم بالبلد.