تعتزم الحكومة العراقية إدخال تطبيقات "المدن الذكية" لعموم البلديات التابعة للعاصمة بغداد والمحافظات، بحسب مستشار لرئيس الحكومة محمد شياع السوداني.
حسن الخطيب، مستشار رئيس الوزراء لشؤون التحول الرقمي والاتصالات، صرح للجريدة الرسمية، اليوم الإثنين، بأن "المشروع سينفذ بالتعاون مع شركتي (هواوي) الصينية و(هانيويل) الأميركية"، مشيراً إلى أن "البلديات ستتمكن من مراقبة العمل واستخدام أنواع مختلفة من التطبيقات الإلكترونية في كيفية التحكم بهذه المدن أسوة بما هو موجود في دول العالم المتقدمة".
وأوضح أن "التعاون شمل أيضاً المعهد العالي لإعداد القادة التابع للأمانة العامة لمجلس الوزراء ووزارة الإعمار والإسكان والبلديات، اللذين حققا خطوات في هذا الجانب من خلال إدخال الملاكات المتقدمة في دورات لتلقي المحاضرات عن كيفية التحكم بها، والتجارب العالمية الناجحة التي استخدمت تلك التقنيات".
وتابع الخطيب أن "هذا المشروع سيسعى لأتمتة بلدية بعد أخرى تدريجياً، لمعرفة السلبيات التي تظهر وتجاوزها عند شمول بلدية أخرى، لحين الوصول إلى مشروع متكامل يشمل جميع البلديات الموجودة في البلد".
وتتوجّه المؤسسات إلى استخدام التكنولوجيا الرقمية في إدارة أعمالها وخدماتها وأنشطتها، لتحقيق عنصري الاستجابة لطلب الخدمة عن بعد، وإمكانية تقديم الطلب في أي وقت وأي مكان. وحسب الخطيب فإن الخطوة "تسهم في تبسيط الإجراءات الإدارية وإنجاز المعاملات والقضاء على البيروقراطية، وتعزيز الثقة بين المواطن والحكومة".
من جانبه، قال عضو لجنة الخدمات والإعمار في مجلس النواب، أحمد مجيد الشرماني، للصحيفة الرسمية إن "البلد بحاجة إلى نظام مركزي ومعلوماتي إلكتروني موحد، يحد من هذه العمليات السابقة، والتأخير الذي يحصل فيها بنسبة 100%، خاصة في قطاعي المنافذ الحدودية والجمارك، فضلاً عن التخفيف عن كاهل الموظف والمراجع، والقضاء على عمليات الفساد والملفات المهمة التي يتم إخفاؤها في الدوائر لغرض المتاجرة والابتزاز".
وأبدى الشرماني تأييده لأن يكون مشروع التحول الرقمي والإلكتروني ضمن الأولويات، وتحويل جميع التعاملات الحكومية إلكترونياً، من خلال توجيه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى الجهات المختصة بضرورة الاهتمام بذلك".