قالت كتائب سيد الشهداء، الأحد 22 كانون الأول 2024، إن عملياتها العسكرية مرتبطة بحزب الله في لبنان، وليس ما يحدث في قطاع غزة، لافتة إلى أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب سيسمح للعراق باستيراد الغاز من إيران.
وقال المتحدث باسم كتائب سيد الشهداء كاظم الفرطوسي في حديث لبرنامج "المقاربة" وتابعته "الجبال"، إن "الكثير من الأطراف العراقية طلبت منا إيقاف العمليات"، مبيناً أن "التعاون مع الحوثيين بالمعلومات وليس بالعمليات العسكرية".
وأوضح أن "عملياتنا مرتبطة بموقف إطلاق النار مع حزب الله والأمر في غزة اختلف"، إذ "دخلنا في إسناد غزة بعد أن دخل حزب الله اللبناني لذلك"، مؤكداً أن "عمليات المقاومة تجاه الكيان تمر بإيقاف وليس توقف ولا يعني إلغاءها".
وأضاف المتحدث باسم الفصيل المسلح: "لن نتخلى عن السلاح الا بخروج المحتل ولن يخوفونا في النفط والدولار"، و"لا نعتقد بأننا مستبعدون من الاستهداف وهو أمر متوقع"، مبيناً أن "ترامب سيعطي سماحات للعراق باستيراد الغاز الإيراني".
وبيّن الفرطوسي أن "الجولاني سيحول سوريا لدولة علمانية برعاية أميركية"، و"من يحكم سوريا الآن فصائل إرهابية لكن ننتظر موقفهم"، مؤكداً "قاتلنا داعش في سوريا ولم نقاتل الشعب السوري"، وأن "بشار الأسد بعثي ولدينا أزمة مع البعث بأي مكان".
من جانبه، الباحث بالشأن السياسي غالب الدعمي قال إن "الفصائل فقدت 80% من شعبيتها مقارنة بـ2014"، وإن "واشنطن لا تريد تفكيك الحشد بل تغيير القادة بآخرين غير عقائديين"، وبالتالي "من الممكن معالجة الحشد بتغيير تنظيمها وقياداتها".
ولفت إلى أن "الاستهداف القادم ليس للفصائل فقط بل لبنية النظام في العراق"، و"هناك توجه عالمي لإنهاء الفصائل والمجاميع المسلحة في الشرق الأوسط"، مبيناً أن "ما حصل في سوريا أكثر ضرراً على المقاومة مما حصل بلبنان".
وذكر أن "رئيس أركان الحشد لا يستطيع تحريك لواء بالحشد دون اتفاق مع القائد الأصلي للفصيل"، موضحاً أن "رئيس أركان الحشد أكثر تأثيراً من رئيس هيئة الحشد".
وقال خبير الشؤون العراقية الأميركية كاتو سعد الله إن "ترامب تواصل مع إيران وخيرها باستمرار نظامها مقابل ترك المحور والنووي"، وإن "ترامب سيستهدف رواتب الحشد الشعبي"، وهو "لن يقبل بأقل من نزع سلاح الفصائل"، موضحاً أن "الفصائل أمامهم حل واحد فقط ترك السلاح والجلوس وترامب لن يقبل بأقل هذا".
ولفت إلى أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني "بلينكن أبلغ السوداني بأنه لا توجد ضمانات بسلوك ترامب"، كما "أبلغ السوداني أنه بعد 30 يوماً ستتعاملون مع إدارة وخطط جديدة"، حيث "بايدن كان متساهلاً لكن إدارة ترامب تعتبر الفصائل إرهابية لا يمكن التعامل معها"، مؤكداً أن "الفصائل تعلم أن الاوضاع ستتغير بمجيء ترامب".
وأشار سعد الله إلى أن "الفصائل التي حددتها تل أبيب قد تتعرض للملاحقة مع مجيء ترامب"، وأن "ترامب الآن يفكر بطريقة مختلفة عن التساهل السابق مع العراق"، مبيناً أن "ترامب لايفكر بإعلان حرب لكنه قد يوقف استثناء الغاز ويحاصر الدولار في العراق".
وأضاف في حديثه التلفزيوني: "لم يعلن في واشنطن عن طلبات بحل الحشد أو الفصائل في العراق"، مشيراً إلى أن "تغريدة خامنئي تطرح تساؤلات عن احتمالية تخليه عن المحور".