صرح المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، بأن ليس لإيران "قوات بالوكالة" في الشرق الأوسط ولا تحتاج إليها لاستهدف "العدو".
وخلال الأشهر الماضية، تعرّضت حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني لضربات قاسية على يد "إسرائيل"، العدو الإقليمي اللدود للجمهورية الإسلامية. وقبل أسبوعين، سقط حكم الرئيس بشار الأسد في سوريا التي كانت تنظر إليها طهران كحلقة إمداد أساسية في "محور المقاومة" بقيادتها في المنطقة، والمؤلف من تنظيمات مناهضة للكيان الإسرائيلي مثل "حزب الله" و"الحوثيين" و"فصائل عراقية مسلحة".
وقال خامنئي، اليوم الأحد: "يقولون إن جمهوريّة إيران الإسلاميّة فقدت قوّاتها بالوكالة في المنطقة! ليس لدى الجمهورية الإسلامية قوّات بالوكالة"، حسب ما نقل الموقع الإلكتروني الرسمي للمرشد عنه.
وأضاف "ليس لدى الجمهورية الإسلامية قوات بالوكالة، وإذا أردنا يوماً ما اتخاذ إجراء ضد العدو، فلن نحتاج الى قوّات بالوكالة"، مشدداً على أن حلفاء طهران "يقاتلون لأنّ عقيدتهم تدفعهم إلى ذلك".
تدعم إيران حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" الفلسطينيتين، وقدمت دعماً كبيراً على مدى عقود لحزب الله. كما وفّرت طهران دعماً سياسياً ومالياً وعسكرياً لسوريا خلال حكم الأسد، وأرسلت "مستشارين" عسكريين لمساعدة قواته عقب اندلاع النزاع في بلاده عام 2011.
وينظر إلى سقوط الأسد وتولي تحالف من فصائل معارضة مسلّحة بزعامة "هيئة تحرير الشام"، الإدارة الجديدة في سوريا، على أنه انتكاسة لإيران التي نسجت علاقات وثيقة مع دمشق منذ عقود خلال عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد.
وتوقّع خامنئي "ظهور مجموعة من الشرفاء الأقوياء" في سوريا، مشيراً إلى أنه "ليس لدى الشباب السوري ما يخسره".
كما اتهم المرشد الأعلى صاحب الكلمة الفصل في السياسات العليا لإيران، الولايات المتحدة، العدو اللدود للجمهورية الإسلامية، بـ "السعي إلى إثارة الفوضى في بلاده"، مؤكداً أن "الشعب الإيراني سيسحق تحت أقدامه كلّ من يوافق على العمالة لأميركا في هذا المجال".