كشف مصدر أمني في محافظة الأنبار عن نقل ألفَي جندي سوري يتواجدون في قضاء القائم عند الحدود السورية العراقية عقب دخولهم إلى الأراضي العراقي إثر سقوط النظام السوري في بلادهم مؤخراً.
وأوضح المصدر في حديث لـ"الجبال"، أن" السلطات العراقية قامت بنقل الجنود السوريين إلى مخيمات أعدت مسبقاً في صحراء الرطبة ومنطقة الكيلو 160 غربي محافظة الأنبار والتي تبعد عن الحدود الأردنية نحو 300 كيلو متر".
يأتي ذلك في وقت طلبت فيه الحكومة الانتقالية السورية من الحكومة العراقية تسليم الجنود السوريين المتواجدين على الأراضي العراقية، فيما كشف مصدر حكومي عراقي عن "مباحثات تجري بين بغداد ودمشق بشأن تسليم الجنود السوريين للجانب السوري من قبل الحكومة العراقية".
وكان مسؤول عسكري في قيادة العمليات المشتركة العراقية، كشف الأسبوع الماضي، عن تفاصيل بشأن جنود وضباط الجيش السوري المتواجدين داخل الأراضي العراقية.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، لـمنصة "الجبال"، إن "عدد الجنود والضباط من الجيش السوري، الذين دخلوا إلى الأراضي العراقية وسلموا أسلحتهم إلى الجيش العراقي خلال الساعات الماضية، وصل الى ما يقارب (3500) شخصاً، تم تدقيقهم أمنياً، ونصب خيام خاصة لهم قرب الحدود مع توفير كافة الاحتياجات من الطعام والشراب وغيرها".
وأضاف المسؤول أن "الجهات المسؤولة في بغداد لم تقرر حتى الآن ما مصير هؤلاء الجنود والضباط، وكيف سيتم ترحيلهم إلى سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد"، متوقعاً أنهم "سيبقون أيام عدة داخل تلك الخيام لحين استقرار الأوضاع في سوريا ومعرفة أي الجهة التي سوف يسلمون لها لضمان سلامتهم. فلا قرار لغاية الآن بشأن مصيرهم"، مؤكداً على "حمايتهم وتوفير كافة الاحتياجات لهم من قبل الجهات الحكومية المسؤولة، وإن وزارة الهجرة العراقية تتولى هذا الأمر حالياً".