كشف مدير المركز العربي للدراسات الإيرانية محمد صالح صدقيان، الإثنين 16 كانون الأول 2024، عن مفاوضات بين رئيس النظام السابق في سوريا، بشار الأسد، ومندوب المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي.
وقال صديقان في حديث لبرنامج "المقاربة" وتابعته "الجبال"، إن "ما حصل في سوريا زلزال سياسي وعسكري".
وأضاف: "ما حصل للأسد لم يكن مفاجئاً لإيران"، مبيناً أن "الأسد أبلغ مندوب خامنئي بأن الجيش السوري متماسك"، وأن "الأسد رفض المساعدة التي عرضها مندوب خامنئي قبل 4 أيام من سقوطه"، لأن "حسابات معينة دفعت الأسد لرفض المساعدات الإيرانية".
وأكد صدقيان، أن "دمشق سقطت قبل دخول الجماعات المسلحة"، وأن "مشروع الشرق الأوسط الجديد لن يتحقق"، مبيناً أن "الأحداث في سوريا لم تبدأ بعد"، و"سوريا في بداية المشوار والعديد من السيناريوهات مطروحة".
وختم بالقول: "تأكدت من عدة مصادر صحة الطلب الأميركي بحل الحشد الشعبي"، موضحاً أن "الحشد الشعبي جزء من القوات المسلحة العراقية"، وأن "خامنئي أوصى جميع رؤساء الوزراء العراقيين بضرورة تقوية العراق".
من جانبه، قال القيادي في تحالف العزم حيدر الملا، إن "بيان بشار الأسد تضمن دناءة ونظامه أصبح من الماضي"، و"لا يمكن نسيان دعم بشار الأسد للإرهابيين في العراق"، مبيناً أن "سوريا تحررت من نظام بشار الأسد"، بينما "هيئة تحرير الشام حافظت على الدولة السورية"، لكن "الجولاني ملطخة يده بمبايعة البغدادي والظواهري والزرقاوي".
وذكر الملا، أن "آن الاوان أن تتعامل إيران مع العراق كدولة وليس تبعية"، و"من مصلحة العراق إقامة أفضل العلاقات مع إيران"، إذ إن "استمرار السياسة الإيرانية سيجعل الزلزال في إيران وليس العراق".
وأضاف: "العراقيون مدينون للمرجعية التي وفرت غطاءً للسوداني بعدم إقحام العراق بصراع المنطقة"، و"العراقيون مدينون للمرجعية التي دعمت السوداني لحفظ دماء الشعب"، مؤكداً ضرورة أن "لا يخضع القرار العراقي لأية إملاءات خارجية".
وتابع بالقول، إن "مستشار ترامب أكد أن العراق سيكون دولة محورية في المنطقة"، و"هناك فيتو دولي وإقليمي على أي سلاح خارج إطار الدولة"، مؤكداً أن "الشيعة يطالبون بضمانات وهم يحكمون منذ 20 سنة"، وأن "المرجعية قصدت الحشد الشعبي بمطالبتها بحصر السلاح بيد الدولة".