جتماع بلينكن مع السوداني (فيسبوك)
كشف الكاتب والصحفي علاء الخطيب، الإثنين 16 كانون الأول 2024، عن رسالة أميركية وصلت إلى العراق عبر وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن، مشيراً إلى "برود" الفصائل المسلحة في العراق.
وقال الخطيب في حديث تلفزيوني تابعته "الجبال"، إن "سوريا تمثل ركيزة ضمن محور المقاومة"، وإن "العراق أول المتضررين مما حصل في سوريا"، و"العراق لا يمكنه النأي بنفسه عن دمشق"، لأن "لدينا حدود"، مبيناً أن "إيران قلمت أظافرها في سوريا"، و"العراقيون لم يقرأوا المشهد السوري بشكل صحيح".
وعن زيارة وزير الخارجية الأميركي إلى بغداد، قال الخطيب، إن "بلينكن أخبر العراقيين بضرورة التعامل مع سوريا وتقبل الأمر"، كما أن "بلينكن طلب من العراق خفض حركة الفصائل"، و"هناك صفقة أميركية وبلينكن أخبر العراقيين بالتفاصيل"، موضحاً أن "فحوى حديث ممثل الأمم المتحدة الإصلاح أو قدوم الأميركان".
وأضاف الخطيب: "الإيرانيون شعروا بالتراجع عندما منع الأسد السيد حسن نصر الله إلى المقر الآمن"، مبيناً أن "إيران ليست دولة هاوية وتصريحات مسؤوليها انخفضت حدتها"، وأن "حزب الله انكفأ وإيران كذلك"، وبالتالي "برود الفصائل مرتبط بالانكفاء الإيراني".
وكان بلينكن، قال إنه تحدث مع رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، عن تأثيرات سوريا على العراق، متحدثاً عن فرصة مهمة للعراق لتعزيز سيادته.
وأضاف لصحفيين: "تحدثنا مع السوداني بالطبع عن الوضع في سوريا، وعن قناعة العديد من الدول في المنطقة وخارجها بأن سوريا في مرحلة انتقالية من دكتاتورية الأسد إلى الديمقراطية، على أمل أن تكون كذلك بطريقة تحمي جميع الأقليات في سوريا، وتُنشئ حكومة شاملة وغير طائفية، ولا تكون منصة للإرهاب بأي شكل من الأشكال".
وتابع: "لا أحد يدرك أهمية ذلك أكثر من العراق بسبب وجود داعش في سوريا، ونحن عازمون على منع عودة داعش"، مضيفاً: "لقد حققت الولايات المتحدة والعراق نجاحاً كبيراً في القضاء على الخلافة الإقليمية التي أنشأها داعش قبل سنوات، والآن عاد وضع داعش في صندوقه، لا يمكننا السماح له بالخروج، ونحن مصممون على ضمان عدم عودته".
وأكد بلينكن للسوداني "التزام بلاده بالعمل مع العراق في المجال الأمني، والسعي دوماً لدعم سيادة العراق وضمان تعزيزها والحفاظ عليها"، معتقداً أن "هذه فرصة مهمة للعراق لتعزيز سيادته، وكذلك تحقيق الاستقرار والأمن والنجاح في المستقبل".
وفي خضم ذلك، اعتبر بلينكن أن "ما يجري في سوريا له تأثير بالغ، ومن الضروري أن يبذل العراق والعديد من الدول في المنطقة وخارجها قصارى جهدها لدعم الشعب السوري في مرحلة، خروجه من حقبة الأسد سيكون لدينا فرصة للقاء غداً في العقبة مع زملاء من مختلف أنحاء المنطقة بما في ذلك وزير الخارجية العراقي، واتطلع إلى مواصلة هذه المحادثات".
