توقع إحياء القومية العربية.. "فان دام": حزب البعث لن يعود للحكم في سوريا والعراق

3 قراءة دقيقة
توقع إحياء القومية العربية.. "فان دام": حزب البعث لن يعود للحكم في سوريا والعراق

تناول تقرير انهيار تجربة حزب البعث في سوريا والعراق 

تحدث خبراء ومتخصصون، عن انهيار تجربة حزب البعث العربي الاشتراكي، الذي تأسس في السابع من نيسان1947، بينما قال الخبير والمؤلف نيكولاوس فان دام إن الحزبين لن يعودا إلى الحكم في سوريا والعراق.

 

وبحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية، فإن تعليق نشاط حزب البعث في سوريا مع سقوط بشار الأسد، بعد 20 عاماً على حظر البعث في العراق، يعني "انهيار هذين الحزبين وفشل تجربتهما بعد أن صار كل منهما على مر السنين مرادفاً لنظام استبدادي لا يرحم".

 

الخبير والمؤلف (فان دام)، صاحب كتاب "الصراع على السلطة في سوريا"، يرى أن "البعث في سوريا بعد سقوط بشار الأسد آيل إلى انهيار تام"، ويضيف: "لا أظن أنهما (حزب البعث السوري والعراقي) سيعودان إلى السلطة يوماً".

 

ويقول (فان دام): "فقدت القومية العربية، لا سيما القومية العربية العلمانية، الكثير من جاذبيتها على مر العقود، وبالتالي فقد حزب البعث دوره كحزب قومي عربي"، كما "أصبحت قومية الدولة بشكل تدريجي أكثر أهمية من القومية العربية".

 

وأصبح حزبا البعث بفرعيهما "مجرد أداة في يدَي زعيمين استبداديين: صدام حسين في بغداد وحافظ الأسد ثم ابنه بشار في دمشق"، وفق التقرير.

 

ويشير الخبير إلى "أمر واحد مؤكد هو أن أجهزتهما كانت خاضعة بالكامل لرؤسائهما"، متوقعاً أن "يعاد في أحد الأيام إحياء الفكر القومي العربي، لكن من المؤكد أنه لن يكون للبعث يد في ذلك".

 

بينما يرى المؤرخ سامي مبيض، المقيم في دمشق، أن حزب البعث في العراق وسوريا لم يعمل بشعاره "وحدة حرية اشتراكية". ويضيف: "لم تكن هناك وحدة أبدا، ولا حرية، فيما تحولّت الاشتراكية التي كانا يناديان بها إلى تأميم كارثي".

 

ويقول مبيض: "لم يجلب الحزبان لبلديهما غير الفشل. هُزم البعث السوري أمام إسرائيل عامَي 1967 و1973، فيما خاض البعث العراقي حربا مع إيران (1980-1988) قبل أن ينسحب من الأراضي التي دخلها. ثم وفي قرار كارثي غزا الكويت (1990) ووقف عاجزا أمام الغزو الذي قاده تحالف غربي على رأسه الولايات المتحدة، في العام 2003. عن أي نصر يتكلمون؟".

 

وفي 1963، سيطر على الحكم مجلس عسكري مؤلف من ضباط ينتمون إلى الأقليات العلوية والدرزية والمسيحية. وتم إقصاء مؤسسي الحزب المسيحي ميشال عفلق والسني صلاح البيطار وانتهى بهما الأمر بأن لجآ إلى العراق.

 

وفي العراق، استولى حزب البعث على السلطة في العام 1968 بعد انقلاب عسكري بقيادة أحمد حسن البكر الذي فقد السلطة تدريجياً لصالح صدام حسين في السبعينيات.

 

وبقي صدام حسين في السلطة حتى العام 2003، عندما أطاح به تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية.

الجبال

نُشرت في الاثنين 16 ديسمبر 2024 08:04 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية

© 2024 الجبال. كل الحقوق محفوظة.