ألقى الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، كلمة، السبت 14 كانون الأول 2024، تحدث فيها عن برنامج حزب الله ووقف إطلاق النار والوضع في سوريا، مؤكداً أن برنامج حزب الله في المرحلة المقبلة هو تنفيذ الاتفاق في جنوب نهر الليطاني وإعادة الإعمار وانتخاب الرئيس.
وقال قاسم في مقطع فيديو تابعته "الجبال"، إن "برنامج الحزب في المرحلة المقبلة يركز على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل وخاصة ما يتعلق بإنهاء وجود الحزب جنوبي نهر الليطاني وإعادة الإعمار"، وإن "المقاومة مستمرة في ميدانها رغم الضغوط".
وبيّن قاسم أن "المقاومة تأخذ شرعيتها من إيمانها بقضيتها، ولن نستسلم مهما كان الثمن"، وأن "التضحيات هي الثمن الطبيعي لاستمرارها وانتصارها"، لافتاً إلى أن المقاومة "قد تخسر أحياناً وتربح أحياناً أخرى، ولكن الأهم هو بقاؤها في الميدان".
وأضاف: "دفعنا العدوان على لبنان وأوقفناه عند الحدود بصمود المقاومين والتفاف أهلنا"، "ولولا صمود المقاومين لوصلت إسرائيل إلى بيروت وبدأت خطواتها اللاحقة من استيطان وتوطين".
وشدد قاسم على أن "العدوان الإسرائيلي هو المشكلة الحقيقية، وليس مواجهة هذا العدوان"، وأن "حزب الله صمد في مواجهة العدوان وأجبر إسرائيل على وقف إطلاق النار بعد ما فشلت في تحقيق أهدافها"، معتبراً أن الاتفاق يهدف إلى "وقف العدوان دون إنهاء المقاومة".
وفي حديثه عن التطورات في سوريا، قال قاسم إن "سقوط نظام بشار الأسد أفضى إلى سيطرة قوى جديدة"، و"لا يمكن الحكم على القوى الجديدة في سوريا إلا عندما تستقر وتتخذ مواقف واضحة وينتظم الوضع"، وقد "دعمنا سوريا لأنها في الموقع المعادي لإسرائيل"، معرباً عن أمله في أن يتمكن الحكم الجديد من بناء سوريا مستقرة تخدم مصالح المنطقة.
وأشار قاسم إلى أن "الإجرام الإسرائيلي يجري بدعم مباشر من الولايات المتحدة، التي زودت إسرائيل بمئات الطائرات والسفن المحملة بالسلاح"، مؤكداً أن "التطورات في سوريا تظهر خطورة المشروع التوسعي الإسرائيلي، الذي احتل مئات الكيلومترات من الجولان".
وأكد أن العلاقات مع إسرائيل ستكون عاملاً أساسياً في طبيعة الموقف من القوى الجديدة في سوريا"، و"نتمنى أن يعتبر الحكم الجديد في سوريا إسرائيل عدواً وأن لا يطّبع معها"، مبيناً أن "حزب الله يتطلع إلى أن تقوم الحكومة الجديدة في سوريا باتخاذ قرارات تراعي مصلحة البلدين وإشراك جميع الأطراف والقوى في إدارة الحكم"، مشيراً إلى أن "الشعب السوري يمتلك الحق في اختيار حكومته ودستوره وخياراته".
وأضاف: " خسر حزب الله طريق الإمداد العسكري عبر سوريا وهذا تفصيل والمقاومة مرنة والمهم استمراريتها"، و"قد يعود مجدداً مع النظام الجديد"،مبيناً أن الحزب قد "يبحث طرقاً أخرى" وأن "يظل قوياً وقادراً على التكيف مع المتغيرات".