قال مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، الأربعاء 11 كانون الأول 2024، إن ما يحدث في سوريا شأن داخلي، وذلك خلال لقائه وكيل وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية، جون باس والوفد المرافق له، الذي ضم مساعد وزير الخارجية الأميركي باربرا ليف والقائم بأعمال السفارة الأميركية اليزابيث تروداو .
وذكر بيان للأعرجي تلقت "الجبال" نسخة منه، أن "اللقاء شهد استعراض التطورات والتحديات على الساحة السورية والإجراءات الواجب اتخاذها من خلال العمل والتعاون المشترك بين الحكومة العراقية وحكومة الولايات المتحدة الأميركية، لضمان وحدة الشعب والأراضي السورية".
وأكد الأعرجي أن "ما يحدث في سوريا شأن داخلي ويجب على جميع الأطراف السورية أن تعمل من اجل المصلحة العليا لسوريا، كما جرى التأكيد على بذل كافة الجهود لتحقيق الاستقرار في سوريا والمنطقة".
وكان إعلام الخارجية الأميركية، قال لـ"الجبال"، إن الولايات المتحدة "لا نناقش المداولات أو المداولات المحتملة المتعلقة بتصنيفات الإرهاب. لذا ليس لدي أي إجراءات فورية لأعلن عنها فيما يتعلق بأي من العقوبات التي فرضناها، سواء التصنيف على هيئة تحرير الشام أو العقوبات الأخرى التي فرضناها على مدى العقد الماضي في سوريا"، مشيرة إلى أنه "ليس لدينا أي إعلانات حول هذه العقوبات اليوم".
وقال إعلام الخارجية إن "جميع عقوباتنا تُفرض ردًا على الإجراءات التي تتخذها الأطراف، وهي مصممة لتكون حافزاً لمسارات عمل مختلفة، وهذا ينطبق على المنظمات؛ وينطبق على البلدان".
بينما، اعتبر المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، ما حدث في سوريا من إسقاط لنظام بشار الأسد "خُطط له في غرف القيادة الأميركية والإسرائيلية"، على حد تعبيره.
وقال الخامنئي في خطاب اليوم الأربعاء، إنه "يجب عدم التردّد في أنّ ما حدث في سوريا، هو نتيجة خطّة أميركيّة وصهيونيّة مشتركة. نعم، هناك دورٌ واضحٌ لإحدى الدول الجارة لسورية وهي لعبته وتلعبه الآن أيضاً، وهذا ما يراه الجميع، لكنّ أولئك هم العامل الأساسي".
وقال أيضاً "المتآمر الأساسي والمخطّط الأساسي وغرفة التحكّم الأساسيّة تقع في أمريكا والكيان الصهيوني ولدينا قرائن على ذلك، وهذه القرائن لا تُبقي للمرء أيّ مجال للشكّ والتردّد".