طالبت "الخوذ البيضاء"، الثلاثاء 10 كانون الأول 2024، الأمم المتحدة بخرائط السجون السرية في سوريا، من الرئيس المخلوع بشار الأسد، والذي فرّ أول أمس الأحد مع دخول فصائل المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام دمشق وإعلانها إسقاط حكمه.
وقال مدير جهاز "الخوذ البيضاء" رائد الصالح في منشور: "أرسلنا طلباً للأمم المتحدة عبر وسيط دولي لمطالبة روسيا بالضغط على المجرم بشار الأسد لتسليمه خرائط بمواقع السجون السرية، وقوائم بأسماء المعتقلين، لنتمكن من الوصول إليهم بأسرع وقت ممكن".
وأكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف في مقابلة مع شبكة أميركية اليوم الثلاثاء أن الأسد في روسيا، في أول تأكيد رسمي من موسكو لما سبق أن أوردته وكالات أنباء روسية.
وقال رائد الصالح، إن "التوحّش والإجرام الذي مارسه نظام الأسد البائد في قتل السوريين واعتقالهم وتعذيبهم لا يمكن وصفه".
ومنذ بداية الاحتجاجات في العام 2011، توفي أكثر من 100 ألف شخص في السجون خصوصاً تحت التعذيب، وفق تقديرات للمرصد السوري لحقوق الإنسان تعود الى العام 2022.
وأفاد المرصد بأنّ الفترة ذاتها شهدت احتجاز حوالى 30 ألف شخص في سجن صيدنايا الواقع على بعد حوالى 30 كيلومترا من العاصمة دمشق، ولم يُطلق سراح سوى ستة آلاف منهم.
وأعلن جهاز "الخوذ البيضاء" الثلاثاء "انتهاء عمليات البحث عن معتقلين محتملين في زنازين وسراديب سرية غير مكتشفة" داخل سجن صيدنايا "من دون العثور على أي زنازين وسراديب سرية لم تفتح بعد".
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فإنّ الكثير من العائلات لا تزال مقتنعة بأنّ عدداً كبيراً من أقربائها محتجزون في سجون سرية تحت الأرض.
من جانبها، أحصت منظمة العفو الدولية آلاف عمليات الإعدام، مندّدة بـ"سياسة إبادة حقيقية" في سجن صيدنايا الذي وصفته بـ"المسلخ البشري".