محلل مقرب من الفصائل المسلحة: محور إيران ندم على "الطوفان"

"الإطار التنسيقي يشعر بأنه مهدد وسيواجه مصير بشار الأسد"
رجح المحلل المقرب من الفصائل المسلحة في العراق، هاشم الكندي، الإثنين 9 كانون الأول 2024، أن يكون محور إيران قد ندم على عملية طوفان الأقصى التي انطلقت من غزة.
وقال الكندي في حديث لبرنامج المقاربة وتابعته "الجبال"، إن "ندم المحور على الطوفان واحدة من (الافتراضات) المطروحة كمسلمات"، مؤكداً أن "المحور خسر بوابة سوريا لكن اليمن دليل على عدم انتهاء المقاومة بالحصار".
وأوضح أن "المقاومة تتواجد عند الضرورة وتعود إلى أعمالها بعد ذلك"، مشيراً إلى أن "بشار الأسد قام بحل الحشد الشعبي السوري وهذه إحدى أسباب سقوطه"، وإلى أن "بشار الأسد بدأ بخيار خاطئ ومقدمات سقوطه في 2019 بنوايا الابتعاد عن المحور".
وبيّن أن "المحور أعلن عن موقفه بالوقوف مع إرادة الشعب السوري"، و"لا نتمنى تحول سوريا لنفوذ أميركي وتركي لكن لا نستطيع التدخل"، مؤكداً أنه "إذا أصبح المتحكمون بسوريا اليوم مع مصلحة الشعب السوري فمرحب بهم".
بينما قال المحلل السياسي عصام حسين إن "محور المقاومة تفاجأ ببرود محور العراق" الذي "لم يقدم خدمة في حرب الطوفان"، مبيناً أن "إيران مطمئنة تجاه أي تغيير في العراق لأنه سيأتي بقيادة شيعية أيضاً".
وأشار إلى أن "الإطار التنسيقي أمامه عمل كبير لإعادة تقييم أفكاره البالية لأنه مهدد"، مبيناً أن "الإطار التنسيقي يشعر بأنه مهدد وسيواجهه مصير بشار الأسد".
وأوضح أن "قيادات المحور متوترة ولوحت بالعنف نحو أي تغيير ممكن في العراق"، مؤكداً أن "تحذيرات الصدر عن الفتنة ترتبط بتصرفات داخلية خاطئة".
بينما أشار الباحث بالشأن السياسي رمضان البدران، إلى أن "التعامل القادم مع سوريا لا يتحمل إرادتين"، وأن "الصدر شجاع وأعطى رؤيته بما يطابق قناعاته"، مؤكداً أن "إيران قدمت لنا سلاح لمدة شهرين مقابل أموال وحتى الآن تعيرنا به".
وأكد البدران أن "طوفان الأقصى كان محرجاً لإيران وبتوقيت خاطئ"، مبيناً أن "العراق سيشهد تصدعات سياسية داخلية تجاه سوريا"، وأن ط على العراق تقديم تطمينات وتقديم مساعدات كبادرة حسن نية لسوريا".
وأضاف أن "الفصائل العراقية أمام شواهد كثيرة وحان موعد إعادة تقييم سلوكها"، موضحاً أن "العراق أمام مخاوف من سلوك الفصائل السورية والفصائل العراقية"، وأن "تيارات وقادة في العراق كانوا مجاميع مسلحة وتغير تصنيفها بعد استلام السلطة"، بينما أن "العراق البقية الأخيرة التي وقفت بين المقاومة والاستقلالية".
المزيد من المنشورات