قال برلماني عراقي، الأحد 8 كانون الأول 2024، إن من مصلحة العراق تكرار تجربته "الديمقراطية" في سوريا، حسب وصفه، بينما حذّر خبراء من "فخ" قد يقع فيه العراق.
وذكر عضو مجلس النواب، عدنان الجابري، في حديث لبرنامج "الثامنة" تابعته "الجبال"، أنه "من الصعب استقرار سوريا بشكل سريع وقد نشهد إعدامات"، مؤكداً أن "وجود سلاح منفلت في سوريا يمثل خطراً".
وأشار إلى "انسجام تام بين موقف الحكومة والبرلمان بشأن سوريا"، وأن "أبواب العراق ستفتح لسوريا إذا حموا المقدسات"، مبيناً أن "طريقة تغيير النظام في سوريا ليست من شغلنا لكننا نترقب".
وأضاف: "لا قلق من فتح باب التطوع للقتال في سوريا. من حقنا الذهاب لسوريا والقتال هناك لحماية السيدة زينب"، كما "نحتاج سوريا في تعزيز الاقتصاد العراقي".
وقال الجابري إن "إيران استفادت من الفوضى في العراق وخلقت فصائل موالية لها"، وإن "إيران بإمكانها صناعة جماعات موالية لها في سوريا"، مبيناً أن "مشهد سوريا الآن قريب على العراق 2003 ومفتوح لإيران"، وأن "الجولاني كان يتابع خطاب السوداني ويمكننا لعب دور الوسيط".
وأضاف: "لو أنشأت الجماعات السورية نظاماً ديمقراطياً سنساعدهم"، و"من مصلحة العراق تكرار تجربته (الديمقراطية) في سوريا"، موضحاً أن "الخليج ليس لديهم انتخابات ونسعى لتعميم الديمقراطية".
من جانبه، أكد الخبير الاستراتيجي بسام القزويني، ضرورة "تأسيس عقد اجتماعي جديد في العراق"، مبيناً أن "هناك فخاً قد يرسم للعراق في سوريا وقد نصطدم بالناتو"، وقد "كدنا أن نقع في الفخ لكن تنبهوا للأمر لاحقاً".
وأوضح القزويني، أن "تغيير النظام في سوريا جاء بموافقة الدول الكبرى"، و"حزب الله تلقى ضربة موجعة بعد سقوط نظام الأسد"، مبيناً أن "قوة الحوثيين تعاظمت بسبب خسائر إيران في لبنان"، وأن "الجولاني كان يستقطب المناهضين للنفوذ الإيراني".
كما قال الخبير الأمني سيف رعد، إن "سيطرة فصائل المعارضة على بعض الأسلحة أقلق الروس"، بينما "تم إخلاء مناطق مهمة من الجيش السوري باتصال فقط"، مبيناً أن "الأسد كان الشريان لحزب الله فكيف تخلت عنه إيران؟".
وأضاف: "لا أعتقد بحصول عمليات إعدام أو انتهاكات في سوريا. الجولاني تمكن من تهدئة مخاوف الدول المجاورة لسوريا"، مؤكداً أن "هناك قلقاً لدى الفصائل بعد سقوط الأسد".
وأشار إلى أن "الجولاني وافق على شروط النظام الأيراني وهذا أقلق الفصائل"، مؤكداً أن "إسرائيل المستفيد الأكبر من مبدأ (وحدة الساحات)".
وتابع: "أي تدخل عسكري في سوريا سنفتح جبهة علينا، والأمن ليس بالعسكر وتعلموا من السيد الصدر"، متسائلاً: "كيف سنستقبل آلاف المقاتلين القادمين من سوريا؟".