عقدت اللجنة الأمنية المعنية بتنفيذ الاتفاق الأمني بين العراق وإيران، اليوم السبت، سلسلة اجتماعات في السليمانية، بحضور سياسيين وقادة عسكريين .
وفي شهر تموز الماضي، قال وزير الخارجية فؤاد حسين، انه تم تحويل بعض أعضاء الأحزاب الإيرانية المعارضة المتواجدين بالعراق إلى" مخيمات اللجوء وآخرين سافروا لخارج العراق"، على ضوء اتفاق سابق بين الدولتين.
وبدأت بغداد في خريف 2023، بإزالة مقار الأحزاب الكردية الإيرانية المعارضة، بموجب ذلك الاتفاق، بعد تهديد طهران باجتياح مناطق موجود تلك الجماعات على الحدود المشتركة بين البلدين.
ولاستكمال الاتفاق ذكر بيان للمكتب الإعلامي لمستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي أنه "بناء على توجيه من القائد العام للقوات المسلحة، السيد محمد شياع السوداني، عقدت اللجنة الأمنية المعنية بتنفيذ الاتفاق الأمني بين العراق والجمهورية الإسلامية الإيرانية، في السليمانية اليوم السبت، سلسلة اجتماعات، برئاسة مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، وبحضور رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني وأعضاء اللجنة، ومسؤولين حكوميين وقادة عسكريين وأمنيين من المركز والإقليم".
وأضاف البيان أن "عقد سلسلة الاجتماعات المتواصلة، يأتي من أجل تنفيذ الفقرات الواردة في الاتفاق الأمني بين العراق والجمهورية الإسلامية الإيرانية".
واعلنت وزارة الداخلية العراقية هذا العام، بأنها رفعت نقاط المعارضة الايرانية القريبة على الحدود - العراقية الايرانية بناء على طلب الجانب الايراني كونه "يمثل تهديداً لأمن الجمهورية الإسلامية"، بحسب تصريحات لقائد قوات الحدود الفريق محمد سكر السعيدي، الذي أوضح أن "قطعات اللواء الثاني مسكت بالكثير من النقاط التي لم تصلها قوات عراقية منذ 1991، ضمن محافظة أربيل، حيث اختزلت الكثير من المشاكل والتوتر بين الجانبين العراقي والإيراني".
وأكد الفريق انه "لم يبق للمعارضة الايرانية أي تواجد قريب من الشريط الحدودي بين العراق وإيران"، مبينا أن "لجنة أمنية عليا برئاسة قاسم الأعرجي وعضويتنا قامت بنزع سلاح المعارضة وتوصلت الى نتائج مهمة بهدف إبعاد نقاطهم وعملهم المسلح عن النقاط الحدودية".
وذكر أنه "تم إبعادهم عن الحدود، حيث كان من المفترض تجميعهم في معسكرات وتتبنى الأمم المتحدة إيجاد فرص عمل لهم أو تسفيرهم".
وكان مستشار لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، كشف في اب 2023، عن تفاصيل الاتفاق الأمني مع إيران بشأن الجماعات المسلحة شمال البلاد، قائلا إنه ينص على 3 نقاط، وهي منع تسلل المسلحين وتسليم المطلوبين وفقا للقانون، بالإضافة إلى نزع السلاح وإزالة المعسكرات.
ووجه المستشار العراقي وهو هشام الركابي، رسالة إلى دول الجوار مفادها أن بغداد ستمنع وجود أي جماعات مسلحة تهدد أمن وسلامة تلك الدول، وشدد على حرص بلاده على ديمومة العلاقة مع الجوار وخاصة تلك التي ترتبط بعلاقات وصفها بالمتينة.
وكانت الخارجية الإيرانية قد أعلنت وقتذاك، أن طهران وبغداد توصلتا إلى اتفاق لنزع سلاح ممن اسمتهم "الجماعات الإرهابية المسلحة" في إقليم كردستان العراق ونقلها إلى أماكن أخرى، وإغلاق مقارها العسكرية.
وقد دأبت طهران على اتهام إقليم كردستان العراق، الذي يتمتع بالحكم الذاتي، بإيواء ما تعتبرها جماعات إرهابية متورطة في هجمات ضد طهران، وكثيرا ما استهدف الحرس الثوري الإيراني قواعد تلك الجماعات.