كشف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان عن مصير الرئيس السوري السابق بشار الأسد، الذي تدور التساؤلات حول وجهته عقب سقوط حكمه ومغادرته العاصمة دمشق.
وقال فيدان في مؤتمر صحفي عقده، اليوم الأحد، بشأن تطورات الأوضاع السياسية في سوريا بعد سيطرة فصائل المعارضة على دمشق والإعلان عن إنهاء حكم الأسد أنه "اعتقد أن بشار الأسد موجود في مكان ما، لكن لن أعلّق على الأمر"، مشيراً إلى أنه "غالباً هو ليس داخل سوريا بل خارجها".
وأعلنت فصائل المعارضة السورية إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، و"بدء عهد جديد" لسوريا، بعد دخول قواتها العاصمة دمشق، فجر اليوم الأحد.
وأكدت الفصائل المعارضة في رسالة بثّتها عبر التلفزيون الرسمي السوري صباح اليوم إسقاط "الطاغية" بشار الأسد، وإطلاق سراح كل المعتقلين "المظلومين"، داعية المواطنين والمقاتلين للحفاظ على ممتلكات الدولة.
وبحسب تقارير إعلامية فإن "الأسد غادر سوريا عبر مطار دمشق الدولي، عند الساعة 10:00 من مساء أمس، أي قبل أن ينسحب عناصر الجيش والأمن من المطار"، وإن "القيادة العامة للقوات المسلّحة أبلغت الضباط بسقوط النظام".
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين سوريين، دون الكشف عن هويتهما، أن "هناك احتمالاً كبيراً للغاية بأن الأسد ربما يكون قد قُتل في حادث تحطم طائرة، حيث لا يزال من غير المعروف سبب انعطاف الطائرة المفاجئ واختفائها عن الخريطة، وفقاً لبيانات موقع فلايت رادار"، لكن تصريح فيدان الأخير يناقض تماماً ذلك الاحتمال.
وفي شريط فيديو مسجّل نشر على حسابه على "فيسبوك"، أعلن رئيس الحكومة السورية محمد الجلالي استعداه لتسليم المؤسسات إلى أي "قيادة" يختارها الشعب السوري، قائلاً: "مستعدون للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب، بحيث نقدم لهم كل التسهيلات الممكنة".
من جانبه، دعا زعيم هيئة تحرير الشام أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني) قواته إلى عدم الاقتراب من المؤسسات العامة، مشيراً إلى أنها "ستبقى تحت إشراف رئيس الوزراء السابق حتى تسليمها رسمياً".