أبرز ردود الفعل العراقية حول سقوط نظام بشار الأسد في سوريا

5 قراءة دقيقة
أبرز ردود الفعل العراقية حول سقوط نظام بشار الأسد في سوريا تعبيرية

مع إعلان فصائل المعارضة السورية دخول قلب العاصمة دمشق وإسقاط نظام بشار الأسد، توالت ردود الأفعال حول هذا التحوّل المفصلي في تاريخ سوريا، وبينها مواقف أبداها رؤساء كتل وسياسيون عراقيون، منهم من قال إن ما يحدث في سوريا "بادرة لحقبة جديدة تسود فيها الديمقراطية والحريات"، ومنهم من كان متحفظاً على ما حدث، فضلاً عن رافضين لإسقاط نظام بشار الأسد، وكان منهم رئيس الوزراء، عادل عبد المهدي، الذي انتهت ولايته بفعل "احتجاجات تشرين".

 

"نهاية الحكم الدكتاتوري"

هنّأ رئيس حزب السيادة، خميس الخنجر، السوريين و"الثوار الأحرار" في منشور على منصة إكس، قائلاً إن ما حدث "نهاية حقبة الحكم الديكتاتوري المجرم في سوريا، وبداية عهد جديد نأمل منه وفيه الخير والتقدم للشعب السوري الشقيق"، مضيفاً: "لقد سطّر السوريون واحدة من أعظم وأنبل قصص الكفاح لنيل الحرية والكرامة والعدل، وقدموا الغالي والنفيس من أجلها على مدار 50 عاماً".

 

ودعا الخنجر "جميع الدول بلا استثناء إلى احترام خيارات الشعب السوري في تقرير مصيره وكتابة مستقبله، وعدم التدخل بشؤونه"، مؤكداً: "نأمل بداية خير لهم نحو دولة تؤمن بالمواطنة والحريات، وتسود فيها قيم الديمقراطية والعدالة وحقوق الإنسان دون إقصاء أو تهميش".

 

دولة مدنية لا تتدخل بالشؤون الداخلية للآخرين

 

ورأى، جمال الضاري، رئيس حزب المشروع الوطني العراقي، أن "الشعب السوري اختار طريقه وقرر مصيره منذ اللحظة الأولى لاندلاع شرارة الثورة السورية عام 2011 واستمر صوته الحر الرافض للطغيان، وقدم الآلاف من الشهداء وملايين المهجرين داخل وخارج البلاد، حتى فجر الثامن من كانون الأول 2024، ليُعلن بذلك نهاية حقبة دموية اتسمت بالظلم والإضطهاد والتدخل السلبي بشؤون لبنان والعراق".

 

وفي تدوينة في حسابه الرسمي على منصة "إكس"، أعرب الضاري بعيد إعلان إسقاط نظام الأسد بوقت قصير، عن أمله بأن "يكون القادم خيراً لأشقاءنا في سوريا، وأن تتكاتف جهودهم لكتابة دستور جديد وتأسيس دولة مدنية تتسع لجميع السوريين دون استثناء".

 

ودعا الضاري السوريين إلى أن "حافظوا على مكتسباتهم ويتعلموا من أخطاء النظام المخلوع كذلك من أخطاء أنظمة دول مجاورة لهم، وأن يحافظوا على وحدة بلدهم وتماسك مجتمعهم، وأن يعملوا على بناء علاقات وثيقة مع دول الجوار والمنطقة، بما يضمن عدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين، وإثبات فكرة الثورة السورية الحقيقية، في بناء حكم رشيد يكفل حقوق السوريين جميعاً.

 

دعوة للبناء ونبذ الطائفية

 

جسدت منصة "إكس" الساحة التي ثبت فيها السياسيون والنشطاء والمواطنون مواقفهم من الحدث الكبير الذي يعيشه أبناء سوريا، وكان رئيس الوزراء العراقي الأسبق حيدر العبادي أحد الشخصيات التي دونت كلماتها للسورين عبر المنصة إلى جانب المسؤولين العراقيين الآخرين.

 

وقال العبادي  إنه "يوم جديد في سوريا.. نأمل أن يكون يوم وحدة وحرية وعدالة وسلام لشعبها"، محذراً: "قلت سابقاً، وأعيد اليوم: كما لا يمكن للإستبداد أن يستمر، فلا يمكن للإرهاب أو الفوضى أو الاحتراب أن ينجح".

 

وأعرب العبادي عن أمله بسيادة الإيجابية والسلمية على الأجواء بالدولة الجارة في المرحلة المقبلة، بقوله: "كلي أمل أن نشهد سوريا موحدة وآمنة ومتصالحة مع نفسها والعالم".

 

وأشار إلى أن "بين العراق وسوريا مشتركات هائلة يمكن توظيفها لخير الشعبين، ولقد سئمت شعوبنا الحروب والصراعات، وهي ترنوا لعهد السلام والبناء"، داعياً: "لنعمل جميعاً على إطفاء نيران الفتن والصراعات والحروب، لخير شعوبنا".

 

تداعيات خطيرة

 

وكان رئيس الوزراء العراقي الأسبق عادل عبد المهدي أول المعلقين على الأحداث في سوريا، وكتب في حسابه على منصة إكس رسالة تحذيرية أكثر، قال فيها إن "بعد النصر اللبناني.. حقق الهجوم المضاد في سوريا أولى نجاحاته، وسيحقق نجاحات موجعة اخرى. ابتهج الاسرائيليون وسارعوا لدخول القنيطرة. وستحصل تداعيات خطيرة.. ولكن للهجوم نهاية.. وعلى الباغي تدور الدوائر".

 

وصباح اليوم الأحد، أعلنت فصائل المعارضة السورية إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، و"بدء عهد جديد" لسوريا، بعد دخول قواتها العاصمة دمشق، فجراً.

 

وأكدت الفصائل المعارضة في رسالة بثّتها عبر التلفزيون الرسمي السوري صباح اليوم إسقاط "الطاغية" بشار الأسد، وإطلاق سراح كل المعتقلين "المظلومين"، داعية المواطنين والمقاتلين للحفاظ على ممتلكات الدولة.

 

ودعا زعيم هيئة تحرير الشام أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني) قواته إلى عدم الاقتراب من المؤسسات العامة، مشيراً إلى أنها "ستبقى تحت إشراف رئيس الوزراء السابق حتى تسليمها رسمياً".

الجبال

نُشرت في الأحد 8 ديسمبر 2024 12:00 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية

© 2024 الجبال. كل الحقوق محفوظة.