بعد 50 عاماً من حكم البعث.. سقوط نظام بشار الأسد في سوريا

3 قراءة دقيقة
بعد 50 عاماً من حكم البعث.. سقوط نظام بشار الأسد في سوريا الرئيس السوري السابق بشار الأسد

أعلنت فصائل المعارضة السورية إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، و"بدء عهد جديد" لسوريا، بعد دخول قواتها العاصمة دمشق، فجر اليوم الأحد.

 

وأكدت الفصائل المعارضة في رسالة بثّتها عبر التلفزيون الرسمي السوري صباح اليوم إسقاط "الطاغية" بشار الأسد، وإطلاق سراح كل المعتقلين "المظلومين"، داعية المواطنين والمقاتلين للحفاظ على ممتلكات الدولة.

 

وأطلت مجموعة من تسعة أشخاص عبر شاشة التلفزيون الرسمي من داخل استوديو الأخبار. وتلا أحدهم بياناً نسبه إلى "غرفة عمليات فتح دمشق"، أعلن فيه "تحرير مدينة دمشق وإسقاط الطاغية بشار الأسد وإطلاق سراح جميع المعتقلين المظلومين من سجون النظام".

 

وفي شريط فيديو مسجّل نشر على حسابه على "فيسبوك"، أعلن رئيس الحكومة السورية محمد الجلالي استعداه لتسليم المؤسسات إلى أي "قيادة" يختارها الشعب السوري.

 

وقال الجلالي: "مستعدون للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب، بحيث نقدم لهم كل التسهيلات الممكنة".

 

من جانبه، دعا زعيم هيئة تحرير الشام أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني) قواته إلى عدم الاقتراب من المؤسسات العامة، مشيراً إلى أنها "ستبقى تحت إشراف رئيس الوزراء السابق حتى تسليمها رسمياً".

 

وأفاد شهود فرانس برس عن انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل عن العاصمة السورية، وسط إطلاق نار كثيف معظمه في الهواء ابتهاجاً، بينما انتشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر أشخاصاً يحتفلون ويهتفون في شوارع دمشق.

 

ونشرت الفصائل المعارضة عبر حسابها "إدارة العمليات العسكرية" على تطبيق "تلغرام" أن "الطاغية بشار الأسد هرب"، و"نعلن مدينة دمشق حرة"، مضيفة:  "بعد 50 عاماً من القهر تحت حكم البعث، و13 عاماً من الإجرام والطغيان والتهجير نعلن اليوم نهاية هذه الحقبة المظلمة وبداية عهد جديد لسوريا".

 

وبحسب مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، فإن "الأسد غادر سوريا عبر مطار دمشق الدولي، قبل أن ينسحب عناصر الجيش والأمن" من المطار.

 

وأسقط جمع من السوريين تمثالاً للرئيس الراحل حافظ الأسد في وسط دمشق، بعد ساعات من إعلان الفصائل المعارضة دخول العاصمة و"هروب" الرئيس بشار الأسد.

 

وقام سوريون بإسقاط التمثال الواقع في ساحة عرنوس، قبل أن يقوموا بتحطيمه والدوس عليه وضربه بالعصي، وفق ما أظهر مقطع فيديو. وحكم حافظ الأسد سوريا بقبضة حديد منذ العام 1971 حتى وفاته عام 2000 حين خلفه نجله بشار.

 

لحظات تاريخية

 

قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، عبّر عن موقفه من التحوّل التاريخي السريع الذي شهدته سوريا.

 

ورأى أنه "نعيش لحظات تاريخية مع سقوط النظام الاستبدادي".

 

متابعة دولية

وفي واشنطن، أعلن البيت الأبيض ليل السبت/الأحد أن الرئيس الأميركي جو بايدن يتابع عن كثب "الأحداث الاستثنائية" التي تجري في سوريا.

 

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، شون سافيت، في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي إن "الرئيس بايدن وفريقه يراقبان الأحداث الاستثنائية في سوريا عن كثب وهما على اتصال دائم مع شركائنا الإقليميين".

الجبال

نُشرت في الأحد 8 ديسمبر 2024 10:00 ص

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.