تقرير أميركي: أحداث سوريا أهم من غزة.. معركة للسيطرة على الشرق الأوسط بأكمله

4 قراءة دقيقة
تقرير أميركي: أحداث سوريا أهم من غزة.. معركة للسيطرة على الشرق الأوسط بأكمله معارك سوريا (نيويورك تايمز)

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الحرب في سوريا مفترق طرق إقليمي يؤثر على الشرق الأوسط بأكمله

وصف تقرير أميركي، القتال الذي في سوريا بأنه "أهم من غزة"، وذلك "للسيطرة على الشرق الأوسط"، حيث قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الحرب في سوريا مفترق طرق إقليمي يؤثر على الشرق الأوسط بأكمله.

 

وتحدثت الصحيفة في تقرير تابعته "الجبال"، عن أنه "مع تقدم المتمردين المسلحين بسرعة البرق في الأيام الأخيرة من شمال سوريا نحو العاصمة دمشق، أظهرت لقطات على الإنترنت تماثيل عائلة الأسد - التي أبقت البلاد في قبضتها الاستبدادية لأكثر من 50 عاماً - وهي تسقط على الأرض.

 

وقال إن "اللاعبين الإقليميين الرئيسيين - إسرائيل وإيران وتركيا - لديهم جميعاً مصلحة في النتيجة، مما يعني أن التأثيرات سوف تؤثر ليس فقط على الشرق الأوسط، بل أيضاً على القوى العالمية مثل الولايات المتحدة وروسيا".

 

وبحسب محللين تحدثوا للصحيفة، فإن "القتال في سوريا أكثر أهمية" من "الحرب في غزة التي هي أسوأ مظاهر النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الذي يبدو مستعصياً حتى الآن"، وذلك لأن أهمية حرب سوريا تكمن في "السيطرة على مفترق طرق إقليمي يؤثر على الشرق الأوسط بأكمله".

 

وقالت رئيسة مركز الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في معهد الولايات المتحدة للسلام في واشنطن، منى يعقوبيان، إن "سوريا هي مقياس لكيفية تغير ديناميكيات القوة في المنطقة. إنها مقبلة على فترة من الفوضى في منطقة مشتعلة بالفعل".

 

ويشير الاستراتيجيون الإسرائيليون إلى سوريا باعتبارها "مركز المحاور"، وفق الصحيفة، التي قالت إن "إسرائيل عازمة على منع إيران، التي دعمت نظام الأسد، من إعادة إنشاء خطوط الإمداد تلك. ومن غير الواضح أيضاً كيف قد تتفاعل إسرائيل مع حكومة إسلامية في سوريا".

 

وأوضح التقرير أن "إيران تعلم جيداً أن خسارة الأسد ونفوذها على دمشق يعني نهاية محاولتها لتحصين هلال من القوات الشيعية بالوكالة من لبنان إلى العراق إلى اليمن والتي قد تهدد إسرائيل. ومع ذلك، بدأت إيران يوم الجمعة، بعد أكثر من عقد من الدعم القوي للأسد، إجلاء كبار القادة العسكريين في فيلق القدس القوي وغيرهم من الأفراد من سوريا، وفقاً لمسؤولين إيرانيين وإقليميين".

 

ووفق الصحيفة، "يرى بعض المحللين أن يد أردوغان كانت وراء التقدم الكاسح الذي أحرزته جماعة المتمردين السوريين الرئيسية، هيئة تحرير الشام. ويقول المحللون إن تركيا اغتنمت الفرصة لزيادة نفوذها في وقت كانت فيه إيران محاصرة، وهي تريد عودة ثلاثة ملايين لاجئ سوري فروا إلى أراضيها بسبب الحرب الأهلية إلى ديارهم".

 
 

وقال رئيس تحرير مجلة "المجلة" السورية، وهي مجلة إلكترونية تعنى بالشؤون الجارية ومقرها لندن، إبراهيم حميدي، إن "المتمردين كانوا يستعدون لهذا الهجوم منذ أكثر من عام. وعلى السطح، قد تشبه الحرب الفترة التي نشبت في عام 2014، عندما كان الأسد في وضع حرج، وتدخلت إيران وروسيا. كان ذلك في ذلك الوقت". وقال حميدي "إن المعادلة برمتها أصبحت مختلفة الآن".

 

وقال أندرو جيه تابلر، وهو زميل بارز في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى ومسؤول سابق في الحكومة الأميركية في قضايا الأمن: "إنك تحتاج إلى قوات مخلصة وموثوقة للسيطرة على الأراضي، وهم غير موجودين هناك"، في حديثه عن الجيش السوري.

 

 

وأشار تابلر، إلى أن "نظام الأسد متهالك إلى حد لا يصدق. فهو أشبه بسيارة قديمة تم تجميعها باستخدام قطع غيار من قبل ميكانيكيين غير معروفين".

 

بينما قال فراس مقصد، وهو زميل بارز وخبير في شؤون سوريا في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، إن "الأمر كله يتعلق بتوازن القوى بين هؤلاء اللاعبين الإقليميين في بلاد الشام، حيث تقع سوريا في القلب".

الجبال

نُشرت في الأحد 8 ديسمبر 2024 04:30 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2024 الجبال. كل الحقوق محفوظة.